أدانت مايسمى بـ“المحكمة العسكرية لبوليساريو”، بحر الأسبوع الجاري، ثلاثة مغاربة من المنقبين عن الذهب، ويتحدرون من بوجدور بأحكام قاسية.
وقالت يومية الصباح في عددها الصادر اليوم الجمعة 5 يونيو الجاري، إن بوليساريو لم تستجب لنداءات الجمعيات الحقوقية بالإفراج عن المغاربة، فحكمت على عبد العزيز النصيري بسبع سنوات، والخالدي الركيبي بست، ولحبيب قزاز بست، دون توفير شروط المحاكمة العادلة.
وكشف حقوقيون اختطاف بوليساريو ثلاثة مغاربة وتعذيبهم في السجون ومحاكمتهم، بتهمة “التعاون مع العدو”.
وقال الحقوقيون أنفسهم، في اتصال هاتفي مع “الصباح”، إن الجزائر ساعدت حليفتها الانفصالية في اعتقال المغاربة شرق الجدار الرملي، بتوفير الدعم اللوجيستيكي، إضافة إلى مشاركة بعض عناصرها الاستخباراتية، سواء ميدانيا أو تقديم معلومات دقيقة عن وجود المغاربة.
وتشرف الجزائر على محاكمة المختطفين من قبل محكمة عسكرية تابعة لبوليساريو بمخيمات تندوف، جنوبي الجزائر، رغم احتجاج عائلات المعتقلين الثلاثة (الناصري عبد العزيز وركيبي الخالدي ولحبيب قزاز)، المحتجزين من قبل قوات بوليساريو في ظروف غير إنسانيــة بسجن الذهيبية، الذي يشتهـر بالتعذيب.
ولجأت قيادة جبهة بوليساريو إلى الاتصال بعائلات المعتقلين، إذ أخبرتهــا بانطلاق محاكمتهــم من قبل محكمة عسكريــة بتهمة “التعاون مع العدو”، وتهم أخرى، دون تمتيعهم بالحد الأدنى من الضمانات القانونية لمحاكمة عادلـة، إذ من المنتظر أن تتم المحاكمة خلف أبواب مغلقة، دون حضور محامين دوليين أو ممثلين عن منظمــات غير حكومية.