لماذا وإلى أين ؟

صحافيون مغاربة: الريسوني انتهكت حقوقه واستبيحت حياته الشخصية بالوصم والتشهير

كشف مجموعة من الصحافيات والصحافيون المغاربة، أن سليمان الريسوني؛ رئيس تحرير يومية أخبار اليوم، “انتهكت حقوقه واستبيحت حياته الشخصية؛ بالوصم والتشهير، بشكل ممنهج ومنسق قبيل وبعد توقيفه، سواء من طرف منصات إعلامية معروفة بأنها خاضعة لحماية للسلطة بل وتوجيهاتها، أو أفراد محسوبين على الوسط الحقوقي، سواء في الفضاء العام أو الخاص”.

وأوضح الصحافيون؛ في بيان موقع باسمهم، أن “الطريقة التي جرى بها اعتقال الزميل؛ سليمان الريسوني، تعسفية وتشوبها خروقات واضحة، معتبرين “الأفعال المنسوبة للريسوني؛ تعوزها القرائن والدلائل، وهو ما تثبته إحالة الملف على قاضي التحقيق”، مشددين على أن “بعض الجهات الحقوقية؛ تصر على الحديث عن “مجرم” و”ضحية”، وبمنطق “مهنة الشياطين” و”مجتمع الملائكة” دون أدنى احترام لقرينة البراءة”.

البيان؛ الذي وصل “آشكاين” نظير منه، إستنكر “التصريحات المحرضة على الكراهية والمشهرة بالمصرح؛ وميولاته الجنسية واختياراته الشخصية”، داعيا إلى “إلغاء جميع القوانين التي تميز بين المواطنين على أساس الميولات أو الهويات الجنسية”، معلنا “رفضه لإقحام واستغلال ملف “الأقليات الجندرية”؛ من طرف الدولة أو من يدور في فلكها، لتصفية الحسابات والتجييش والانتقام من الريسوني”.

وأكد الموقعون على البيان، أن الريسوني “كان وما زال ومنذ تفجر هذه القضية وخروجها إلى الرأي العام، الطرف الأضعف في هذه القضية غير المتكافئة”، مستغربين ما ورد في بيان منسوب إلى المصرح؛ الذي “حاول جعل المشتكى به فوق دائرة القانون، وخارج دائرة المساءلة، عما يرتكبه من تجاوزات وانتهاكات لمجرد كونه صحافي”.

ليست المرة الأولى:

ونبه الصحافيات والصحافيون؛ إلى أن هذه “ليست المرة الأولى التي يتم فيها اعتقال صحافيين/صحافيات بذرائع وتكييفات أخلاقية، وتسبقها وتتبعها حملات تشهير أو مضايقات، وتشوب عملية اعتقالهم أو التحقيقات خروقات عديدة”، مستحضرين “اعتقال الصحافي هشام المنصوري سنة 2015، واقتحام منزله وتعنيفه وتجريده من ملابسه دون تقديم أية مذكرة اعتقال قبل إدانته بعشرة أشهر سجنا نافذا بتهمة المشاركة في “الخيانة الزوجية”.

وأفاد المصدر ذاته، أن مدير نشر يومية أخبار اليوم؛ توفيق بوعشرين، المحكوم بعقوبة 15 سنة سجنا، كانت بناءً على شكايات متعلقة باعتداءات جنسية دون توجيه استدعاء إليه”، مردفا أن هاجر الريسوني، اعتقلت هي كذلك بذرائع أخلاقية؛ سنة 2019، بعد خروجها مع خطيبها من عيادة طبية وإدانتها بتهم “الإجهاض غير القانوني” و”الفساد” قبل أن تستفيد من عفو ملكي استثنائي”.

البيان؛ الموقع من طرف أكثر من 40 صحافي وصحافية، طالب بـ”حماية حقوق الصحافي الريسوني كاملة، وبالإفراج الفوري عنه ومتابعته في حالة سراح ضمانا لقرينة البراءة وللمساواة بين أطراف الدعوى”، داعيا إلى “تمكينه من تقديم وسائل وأدلة دفاعه وهو حر”، منددا بـ”شبهات الإستغلال السياسي لهذه القضية، على غرار قضايا سابقة مماثلة، لتصفية الحساب مع الأصوات النقدية داخل الجسم الصحفي”، وفق المصدر ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

5 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
احمد
المعلق(ة)
7 يونيو 2020 21:02

في المغرب إذا أردت أن تتهرب من القضاء والأحكام التي قد تصدر عن مؤسساته لا بد أن تسيس قضيتك . وهذا ما تفعله العديد من الجمعيات والاحزاب والنقابات . وا فرعو لينا راسنا بدولة الحق والقانون . اللي خاص هاد الصحفيين والجمعيات اي طالبو به هو المحاكمة العادة . ومن شهر بالريبسوني ياك الصحافة .

زكرياء
المعلق(ة)
7 يونيو 2020 19:54

مِن مفارقات العمل الصحفي في بلادي أنَّه إذا كان الصحافي هو الذي يبحث عن المادة الإعلامية يصبح هو نفسه مادة إعلامية !
والأغرب هو أنَّ الصحافة كانت تشتكي حقها في المعلومة أصبح الصحافي هو المعلومة التي يبحث عنها مَن يشتكي من كشف الصحافي عن معلوماته !

مواطن
المعلق(ة)
7 يونيو 2020 19:39

السيد الريسوني متهم باغتصاب مغربي ذكر ماذا تريدون من القضاء أن يستقبله بالبنادر والتعارج سيروا كونوا تحشموا شوية السيد دايرها قد راسو وأنتم كتقلبوا على براءته مال هذاك الضحية ماشي مغربي ولا الحق والقانون غير للمتهم الضحية بلاش حيت ماشي صحفي حتى يولي صحفي عاذ يكون عندو الحق الإزدواجية في التعاطي مع الملفات هذه حقوق الانسان في المغرب فقط للصحفيين أما لضخايا الصحفيين لاتوجد حقوق انهم يكذبون لأنه الصحفي لايخطا

صحفي
المعلق(ة)
7 يونيو 2020 18:51

أقول لهؤلاء كونوا موضوعيين مع انفسهم تقولون إن الريسوني استبيحت حقوقه واعتقل وووو وهل الذي استبيحت مؤخرته ليس مغربي ام لأن المتهم بالاغتصاب يشغل صفة صحفي الريسوني مواطن مغربي يتمتع بكامل حقوقه اعتقل لأنه متهم باغتصاب شاب مغربي القضاء المغربي تحرك لاعتقال المتهم المواطن المغربي المسمى الريسوني الذي يشتغل صحفي الملف الآن بيد العدالة وستقول كلمتها من يطبل أن الريسوني اعتقل لأن قلمه مزعج للدولة اقول له هل تترك الدولة السيد يعبث بمؤخرات الناس دون ان يطاله العقاب فقط لأنه صحفي لاتخلطوا الأوراق افصلوا بين المهنة والجريمة. كن صحفيا او وزيرا او طبيبا او تادلا مارس حياتك كيف تشاء لكن حين تخالف القانون وترتكب جريمة لاتقدم نفسك صحفيا بل انت مجرم هكذا الديمقراطية في العالم في المغرب الصحفي يعتقد نفسه فوق القانون وعندما يتورط في جريمة يقول ان قلمي هو سبب اعتقالي قلمك السفلي المتواجد بين فخديك هو سبب اعتقالك وعلى صحافة واعلام السخافة الاتنجر للعاطفة آدم هو مواطن مغربي جدير بالاهتمام والعناية لأنه ضحية الصحفي المواطن المجرم الريسوني هكذا هي الحقيقة فتقبلوها ولو مرة

كريم الباهي
المعلق(ة)
7 يونيو 2020 18:43

السلام عليكم رغم عدم اطلاعي على حيثيات القضية فالمتهم بريء حتى تتبت إدانته وهو شريف حتى يتبت العكس و كل من ينال منه ويطعن يشمت لحاله فالاعلام بريء منه والإنسانية منعدمة فيه

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

5
0
أضف تعليقكx
()
x