2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

يسود الغموض عملية إطعام العائدين مؤخرا من الجزائر ومليلية وسبتة المحتلتين الذين تحتضنهم فنادق السعيدية لإخضاعهم للحجر الصحي، خصوصا أنهم انضافوا إلى الأطر الطبية وأفراد الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة المتواجدين في المنطقة في إطار تفعيل تدابير حالة الطوارئ الصحية.
إذ تشير أصابع الاتهام إلى عمالة إقليم بركان بمنح صفقة الإطعام لأشخاص معينين دون غيرهم في غياب تام للشفافية حول المعايير التي اعتمدتها مصالح العمالة لاختيار الممون أو traiteur، وهو ما أثار حفيظة أرباب الفنادق والمطاعم الآخرين، لأن الوافدين الجدد يصل عددهم إلى 800 شخص وبالتالي لا يمكن أن تشرف عليهم جهة واحدة حبسهم.
في هذا السياق، قال فاعل في قطاع المقاهي والمطاعم بالسعيدية إن هناك تسرعا خاطئا وارتجالية واضحة في العملية التي يشرف عليها أحد مسؤولي عمالة بركان، وأضاف مصدرنا الذي رفض ذكر اسمه، أن المشكل غير مرتبط بالإيواء مادامت فنادق مارينا السعيدية قادرة على احتضان أفراد المجموعات الثلاث التي أعادها المغرب من مليلية وسبتة والجزائر، بفضل معدل طاقتها الاستعابية التي تفوق 1000 سرير.
وشدد مصدرنا على أن عملية اختيار الممون في غياب الشفافية أثارت حفيظة العديد من أرباب فنادق ومطاعم، خصوصا في ظل حالة الطورئ الصحية التي أثرت على عمليات إطلاق طلبات العروض. وقد اتصلوا بالباشا ليعبروا عن امتعاضهم من اقتصار العملية على أشخاص معينين ليطعموا أزيد من 800 شخص (عائدين وأطقم طبية وأفراد الأمن)، لكن لم يجدوا تفسيرا منطقيا، مشيرا إلى أن العدد الكبير أدى إلى ارتباك كبير في العملية، خصوصا أنها تجري وسط تدابير احترازية صارمة تدفع إلى توسيع فضاء الاحتضان لضمان التباعد الاجتماعي لمواجهة أي احتمال بوجود فيروس كورونا.
زد على ذلك قضية تفويت قطعة ارضية مساحتها 800متر مربع الى شخصية مشبوهة بصفر درهم