لم تعلن بعد وزارة الداخلية عن تاريخ انطلاق الإحصاء المتعلق بالفوج الثاني للتجنيد الإجباري، رغم أن الفوج الأول سينهي تدريبه شتنبر المقبل، وهو ما يطرح السؤال إن كانت ستلغي الدفعة الثانية أم ستؤجلها فقط، خصوصا أن عميلة الإعداد للفوج يتطلب وقتا طويلا في زمن كورونا.
إذ شرعت العام الماضي في عملية انتقاء وإدماج فوج المجندين 2019-2020 منذ أبريل إلى غاية استقبال المجندين الشباب في شهر غشت، حيث استغرق الأمر وقتا طويلا لاختيار المعنيين وإعداد اللوائح خصوصا أمام الإقبال الذي فاق التوقعات إذ بلغ العدد الإجمالي للأشخاص الذين قاموا بملء استمارة الإحصاء 133.820 شخصا، منهم 13.614 شابة، بما يشكل 10.17 بالمائة من العدد الإجمالي، قمن من تلقاء أنفسهن بملء استمارة الإحصاء رغبة منهن في أداء الخدمة.
وبغض النظر عن مصير العملية، وما إذا كانت ستنطلق بعد انتهاء حالة الطوارئ الصحية، إلا أن هذا العام يختلف كثيرا، وقد يمكن إلغاؤها، حيث سبق للحكومة أن أعلنت استغناءها عن عشرات مباريات التوظيف للقطاع العام، وأوصت الإدارات العمومية بالتقشف في مصاريفها، وذلك في أفق التخفيف نسبيا من تداعيات كورونا التي أنهكت الميزانية العامة للدولة وأجبرتها على تجتوز سقف ديونها الجارجية… في الوقت الذي كانت قد خصصت للفوج الأول نحو 50 مليار سنتيم كميزانية للخدمة العسكرية شملت تعويضات وأجرة وأكل ولباس وتغطية صحية فضلا عن تأهيل مراكز للتكوين والتدريب خاصة بهذا الفوج.