مستشارون برلمانيون يُقرعون وزيرة السياحة

واجهت وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، نادية فتاح العلوي، مداخلات شديد اللهجة من قبل مستشارين برلمانيين، في جلسة اليوم الثلاثاء، بسبب عرضها الذي قدمته أمامهم والذي تحدثت فيه عما يعشيه قطاع السياحة والقطاعات المرتبطة به وما تخطط له الوزارة لإنقاذه، إذ أجمعوا على أنها لم تأت بجديد ولم توضح ما ستفعله وزارتها تجاه المتضررين المنتسبين للقطاع.

وقال فريق الأصالة والمعاصرة إن جواب الوزيرة كان طبق الأصل لما قالته أمس (الاثنين) في مجلس النواب، حيث قال المستشار المتحدث باسم الفريق، رضوان لحميدي،  الذي يرأس غرفة الصناعة بجهة طنجة “بالتالي فإننا تجرعنا مشقة قطع الكيلومترات نحن كإخصائيين في هذا  المجال للوصول إلى المجلس”، وأضاف أن 5 في المائة التي قالت الوزيرة إنهم غير متضررين من كورونا لا يغطون مصاريف اليد العاملة التي تشغلها.

وتابع هجومه على عرض الوزيرة قائلا: “الحكومة تدعم من جانب لكنها تأخذ من جانب آخر، فالقطاع لديه عدد كبير من الحافلات متوقفة ورغم ذلم مستحقات التأمين سارية، معتبرا أن هذا نصب على المواطن، مشيرا إلى أن الطيران المدني متضرر وسائلا الوزيرة إن كان لديها استراتيجية لإنقاذه، خصوصا أن الوباء أتى في ظرفية تنتعش فيها الصناعة التقليدية والسياحة بفضل الرواج.

وقال المستشار إن أرباب الفنادق يجهلون متى سيعودون للعمل، واستدرك قائلا: “لا نحملك المسؤولية، بل للوزراء السابقين، لأنهم لم يشجعوا السياحة الداخلية، لكنك تعترفين أن قطاع الصناعة التقليدية هو أكبر متضرر، وكشف أن الوزيرة رفضت استدعاء البرلمانيين لحضور اجتماع لجنة القطاعات.

بدوره الفريق الاستقلالي هاجم الوزيرة، في الجسلة ذاتها، حيث قال عزيز اللبار للوزير: “نشكرك على نهجك سياسة أعضاء الحكومة، عبر توسيع الرؤية والخوا الخاوي، لأن الحكومة تتكلم في فراغ والوهم”، مضيفا أن الصناعة التقليدية توفيت، وأن الفئات المتضررة تنتظر أن تبعث لها الحكومة الأمل على الأقل.

في المقابل، رأى المستشار البرلماني عند العدالة والتنمية، حامي الدين، أنه يتفهم توضيحات فتاح العلوي، وهو ما أثار استغراب بعض المستشارين الحاضرين، على اعتبار أن السياحة متضررة في العالم وليس في المغرب كما قال حامي الدين، لذلك يجب أن نكونوا متفهمين حسب قوله. قبل أن يشير إلى أنه بإمكان استقطاب مليون مغربي الذين قضوا عطلتهم في إسبانيا العام الماضي لإنعاش السياحة الداخلية، داعيا المؤسسات العمومية يجب أن تقتني منتجات الصناعة التقليدية لدعمها.