لماذا وإلى أين ؟

اشرورو: غياب التواصل والتنسيق الحكومي أربك المغاربة بعد تمديد الحجر

قال محمد اشرورو، البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، إن الحكومة غيّبت المنتخبين ولم تستشرهم في تدبيرها لأزمة كورونا، وتداركت ذلك مع الأحزاب حينما فتحت معهم المشاروات، مشددا على أن الحكومة لم تحسن التواصل مع المغاربة ولم تُفصل بشكل واضح الفرق بين الحجر الصحي وحالة الطوارئ الصحية. مشيدا بعمل الأطقم الطبية والسلطات الأمنية والإقليمية والجهوية لمواجهة الأزمة.

وأورد اشرورو، في تصريح لـ”آشكاين”، مثال تسريب مرسوم تمديد حالة الطوارئ الصحية حينما كان يشير إلى أن التمديد سيكون إلى غاية 8 غشت، وهو ما أربك الجميع، قبل أن تحدد المدة في 10 يوليوز، معتبرا أن الحكومة لم تحسن التواصل ولم تتحدث عن سيناريوهات التمديد وتشرحها قبل الإعلان الرسمي عنه. وكان على رئيس الحكومة أن يعطي أمس أمام البرلمانيين أرقاما وتفاصيل أكثر عن التمديد وعن مخططاته لما بعد كورونا.

وأضاف رئيس حماعة أولماس أن التنسيق غائب في قرارات الحكومة، في وقت تضرر أكثر من قطاع بسبب أزمة كورونا، دون أن تجد الحلول للفئات التي تضررت بشكل مباشر من الأزمة، موردا أمثلة منظمي الحفلات والمناسبات ووكالات التواصل والسائقين المهنيين والمشتغلين في قطاع الساحة، وغيرهم، مقابل عدم وضوح الرؤية في ما سيمكن للحكومة أن تفعله بعد كورونا.

وعلّق اشرورو على إعلان عبد اللطيف وهبي، الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، إنهاء دعم حزبه سياسيا لحكومة العثماني، قائلا إن وهبي لم يتحدث كما روج له عن علاقة البيجيدي والبام، بل على أن البام سيعمل في إطار موقعه في المعارضة وليس قطع علاقاته الحزبية مع أحد، قائلا: “لا أظن، لقد تحدث عن التدبير الحكومي بصفة عامة، وليس عن العلاقة بين الحزبين”.

جدير ذكره أن فريق الأصالة والمعاصرة أعلن أمس الأربعاء إلغاء الدعم السياسي الذي قدمه للحكومة منذ بداية هذه الأزمة، مؤكدا أنه قرر سحب أي دعم للخطوات المقبلة غير المحسوبة “لكون قرارات الحكومة حتى الآن ما هي إلا خطوات فاشلة لا ترقى إلى طموحات المواطنين”. فيما اتهم رئيس الحكومة وهبي بمحاولة تصدير أزمة حزبه الداخلية قائلا “هذا يعكس أزمتكم وصراعاتكم المتتالية، والسير في هذا النهج لن يفيدكم سياسيا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x