كشفت “الشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة الحق في الحياة”، أن صفقة 3/2020 بالمديرية الجهوية للصحة بفاس مكناس، التي وصفتها “بصفقة العار والخيانة”، (كشفت) تطورات اعتبرتها خطيرة، وذلك بعد “الاشارة وتسجيل عدم صلاحية وخطورة المواد التي تم اقتناؤها فضلا عن عدم احترام المساطير القانونية المرتبطة بتسجيل الشركة بقائمة الشركات المسموح لها من طرف وزارة الصحة بتصنيع وبيع وتوزيع المواد البيوطبية”، بحسبها.
وشددت الشبكة في بلاغ لها على أن مستجدات ومعطيات أخرى ظهرت مؤخرا، أظهرت مستوى ما تعتبره “التلاعب والتزوير” الذي طال اقتناء مواد وسوائل النظافة والتعقيم، بهدف تزويد المؤسسات الصحية للجهة من أجل الوقاية وحماية العاملين بها، على حد تعبيرها.
مبرزة أن الصفقة التي اثارت جدلا كبيرا انتقلت على إثرها أطر المفتشية العامة لوزارة الصحة للمرة الثانية في ظرف مساحة زمنية قصيرة، في إطار لجان ضمت على التوالي عنصرين و خمسة عناصر، للبحث و التدقيق و التتبع، أسفرت وخلصت نتائجهما الأولية على وجود اختلالات كبرى همت عدة جوانب للصفقة المشار إليها، حيث تم الوقوف على عدة تجاوزات أخرى، حسب تعبير البلاغ.
وأشارت الشبكة إلى أن شركة فائزة بالصفقة 3/2020 التي تراجع عن إنكارها المدير الجهوي في بلاغ صحافي، بعد أن أقدم على ذلك في بداية الأمر، لم تقم بتسليم المواد باسمها، بل قامت بذلك بتواطؤ مع جهة من داخل المديرية الجهوية للصحة بفاس مكناس، باسم شريكتين، هما معا باسم مالك الشركة (n) الفائزة بالصفقة وهما شركة (s) و شركة (f)، بوثائق التسليم تشير لمعلومات لنفس الصفقة المرقمة تحت عدد 2020 / 3 التي فازت بها شركة (n)، وهو ما يتضح جليا من خلال مراسلة المدير الجهوي.
وتساءل المصدر ذاته “كيف تم السماح وغض النظر على هذا التزوير الذي شمل صفقة تهم مواد موجهة الى جميع مؤسسات مندوبيات الصحة بالجهة وتهم سلامة وصحة العاملين بها والمرضى المواطنين على حد سواء؟”. مشيرا إلى أن “لجنة التفتيش المركزية وقفت على مجموعة من الاختلالات الاخرى من ضمنها وجود عدة صفقات تعود لشركات استفاذ اصحابها من استخلاص مستحقاتهم بالرغم من عدم استكمالهم لعملية التسليم لاليات طبية.، بتواطؤ مع المديرية الجهوية”.
وطالبت الشبكة وزير الصحة باتخاذ الاجرءات الادارية والقانونية المترتبة في هذا الشأن مع اعلام الجهات المختصة في مراقبة ومحاربة تبدير المال العام.
المطلوب تدخل فوري لقضاة جطو لافتحاص الصفقات الضخمة بجهة فاس مكناس وحكاية المورد الوحيد المحظوظ وكذلك المطهرات الفاسدة وكل من له المصلحة في استمرار نفس المورد التحقيق يجب أن يشمل العاملين في جهوية الصحة بفاس الذين اغتنوا على حساب تعاسة المغاربة