تضغط جمعيات وبعض السياسيين في مدينة سبتة المحتلة، لمنع تنظيم عيد الأضحى بدعوى أن الوضع لا يسمح بسبب انتشار فيروس كورونا في المدينة والارتفاع المضطرد في عدد الحالات.
المعارضون لفكرة تنظيم العيد قالوا إن الفلاحين تضرروا بعد توقف الأنشطة المرتبطة بهم، سواء في المدينة أو في مليلية أو في إسبانيا، وبالتالي فإن العرض لن يكون متاحا، ولن يتمكنوا من جلب الماشية إلى المدينة، ناهيك عن أن حكومة المدينة لم تضع مخططا لهذه المناسبة بعدما انصب تركيزها على كيفية مواجهة الفيروس. ودعوا مسلمي المدينة إلى “تفهم الوضع رغم القيمية الدينية لعيد الأضحى”.
كما لفتوا إلى أن عيد الأضحى يستوجب تنظيم الأسواق وسيكون هناك إقبال على شراء الأضاحي، حيث دأبت السلطات على تنظيم خيام خاصة لذبح أزيد من 4500 أضحية (2500 خيمة العام الماضي)، كما يتم تنظيم تنقلات للمصلين لأداء صلاة العيد في المصلى… وهو ما يتنافى مع التدابير الاحترازية الواجب اتخاذها لمواجهة انتشار فيروس كورونا، وبالتالي فإن ضرورة توفير السلامة لجميع سكان المدينة أولى من كل شيء بحسب تعبيرهم.
هذا الطرح يرفضه آخرون، منهم ناشطون حقوقيون، نبهوا إلى أن مسلمي المدينة الذين يعدون بالآلاف لن يتقبلوا الفكرة، خصوصا أن العيد مازال لم يحن بعد ويمكن أن ينتهي وجود الفيروس في المدينة وتعود الحياة إلى طبيعتها.
اسبانيا نجحت في العودة للحياة العادية وتخطط للصيف واستقبال السياح وإعادة بطولتها الكروية ولم تجد ألا العيد للمطالبة بإلغائه. وماذا ننتظر من دولة استعمارية إلا هدا السلوك