نقابات تتهم مدير الصحة في سوس باستغلال كورونا لعقد صفقات مشبوهة

إتهمت مجموعة من النقابات، المدير الجهوي للصحة بسوس ماسة، باستغلال أزمة تفشي فيروس كورونا المستجد “كوفيد19″، بغية “عقد صفقات بمبالغ مالية مهمة وبأثمنة مبالغ فيها”.

وقالت كل من نقابة الجامعة الوطنية لقطاع الصحة؛ والنقابة الوطنية للصحة؛ والنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام، إن “المدير الجهوي استغل المرسوم الإستثنائي؛ المتعلق بمساطر تنفيذ النفقات المنجزة من لدن وزارة الصحة”، مردفة أنه “سارع لتمرير عدة سندات طلب، لفائدة بعض الموردين الإعتياديين للمديرية الجهوية، في غياب مبدأي التنافسية والشفافية”.

وأوضح التنسيق النقابي؛ في بلاغ وصل “آشكاين” نظير منه، أن المديرية الجهوية للصحة بسوس، إقتنت “كمية كبيرة من اللوازم المكتبية والمعلوماتية، لا تكتسي طابع الإستعجال وبمبالغ مالية مهمة وبأثمنة مبالغ فيها”، مشيرا إلى أن “المقاول الذي أنجز أشغالا بالمستشفى الجهوي دون دراسة قبلية وفي غياب اتفاق مسبق حول الكميات والأثمنة المرتبطة بهذه الأشغال، تطرح علامة استفهام كبيرة حول الطريقة والظروف التي سيتم فيها استخلاص مستحقاته”.

وسجل البلاغ ذاته، “إرتباكا على مستوى تدبير مصلحة الإنعاش؛ منذ بداية هذه الجائحة، بحيث يطلب من المستشفيات الإقليمية التي لا تتوفر على هذه المصلحة، الاحتفاظ بالمرضى الذين تستدعي حالتهم الصحية، نقلهم إلى المستشفى الجهوي، لتلقي خدمة الإنعاش”، معتبرا أن ذلك يتم بـ”دعوى غياب الأسِرة، وما لذلك من عواقب وخيمة على صحتهم”.

واتهمت النقابات المذكورة، من أسمته بـ”جهات مركزية” بـ”التستر عن تقارير المفتشية العامة للوزارة؛ المنجزة بداية السنة، والمرتبطة بتدبير القطاع الصحي بجهة سوس ماسة ومحاولة اقبارها”، محملاً مسؤولية الإحتقان بالقطاع الصحي جهويا، وتردي الخدمات ومعاناة الشغيلة الصحية والمرضى على حد سواء، لوزير الصحة.