لماذا وإلى أين ؟

طبيبة أول ولادة طبيعية تحت الماء تتحدث لـ”آشكاين” عن هذه التجربة

في سابقة من نوعها في المغرب، شهدت إحدى المصحات الخاصة بمدينة آسفي، نهاية الأسبوع الماضي، إجراء أول عملية ولادة تحت الماء.

وأشرفت على العملية الدكتورة غيثة صابرا السويطي، بإحدى المصحات الخاصة بنفس المدينة، حيث أثار الموضوع فضول العديد من النساء المغربيات، خاصة وأن هذه التقنية الحديثة في التوليد تعدّ غريبة لدى المغاربة، ومرتبطة على الخصوص بالغرب.

“آشكاين” تواصلت مع الدكتورة غيثة صابرا، وأجرت معها هذا الحوار القصير حول هذه التجربة الجديدة، والأولى من نوعها في المغرب .

في البداية كيف توصلتم لهذه التجربة؟

في الحقيقية فهذه التجربة قديمة، وسبق لي أن أجريت تدريبات على العملية في دول أخرى، لكن عندما حاولت تطبيقها في المغرب مرات عديدة لقيت رفضا واسعا في أوساط النساء المغربيات لأنهن يتخوفن من تجارب جديدة ولم يسبق لأحداهن أن قامت بها، إلا حينما قدمت سيدة سألتني إن كنا نتوفر على هذه الخدمة في المصحة التي أشتغل فيها، أخبرتها أننا نتوفر عليها، فقمنا بالتحضيرات الطبية اللازمة خصوصا صحة الجنين المولود، الذي يجب أن تتوفر فيه، وفي الأم، شروط ضرورية لكي يتم اللجوء إلى هذه التقنية.

ماهي هذه الشروط ؟

شروط ضرورية تتمثل في خلو صحة الأم من أية مضاعفات جانبية أو أمراض مزمنة كالسكري أو القلب، كذلك صحة الجنين التي يجب أن تكون سالمة 100 في المائة، لأن ذلك قد يكون له مضاعفات على الأم، وقد يسبب لها انفجار المهبل، ويجب أن نشير هنا إلى أنه بالموزارة مع هذه العملية يجب أن تكون غرفة العمليات جاهزة لأي طارئ أثناء إجراء عملية الولادة تحت الماء، كما أن شرط وزن الجنين الذي يجب ألا يتعدى حدوده الطبيعية هي من الشروط الأساسية للقيام بهذه العملية، أما إذا تعدى الوزن الطبيعي فنلجأ مباشرة للعملية القيصرية .

إذا، هل صحيح أن هذه العملية تعتبر بديلا عن العملية القيصرية ؟

نعم، ولكن في حالات معينة فقط؛ فمثلا إذا كانت الأم تخاف من آلالام الولادة ولديها مضاعفات نفسية في هذا الباب، يمكنها تجنب ذلك عن طريق اللجوء لهذه التقنية، لأن غرضها الأساسي هي خفض الآلام التي تمتصها درجة الحرارة التي تكون في الماء، لكن في حالات أخرى تبقى العملية القيصرية لها أهميتها، وكملاحظة أخيرة، لا يمكن اللجوء إلى هذه التقنية بالنسبة للنساء اللائي قمن بعلميات قيصرية في ولادات سابقة، لأن ذلك قد يسبب في انفجار أرحامهن .

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x