لماذا وإلى أين ؟

الاوبئة و الحروب الاستعمارية.. من حرب تطوان إلى حرب الريف

هو موضوع لقاء ” سمر المرصد ” الذي دأب على تنظيمه المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين مند شهر ابريل 2020 ، و قد نظم هذا اللقاء  يوم السبت 13 يونيو 2020 من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة العاشرة ليلا ساهم فيه الاساتذة الدكتور عبدالاه  بنلمليح استاد التعليم العالي بكلية الآداب و العلوم الانسانية بجامعة سيدي محمد بن عبد الله و عميدها السابق ، و الدكتور خالد الشكراوي استاد التعليم العالي بمعهد الدراسات الافريقية جامعة محمد الخامس ، و الكاتب و الصحفي لحسن لعسيبي ، و الاستاد الدكتور المؤرخ خابيير مارتينس اونطونيو Antonio Javier Martinez من جامعة ايبورا البرتغالية   محمد  Université Evora Portugal

. في بداية اللقاء وجه الاستاذ الدكتور محمد

الدرويش تحيات المرصد للمشاركين و المتابعين ، مذكرا بأهداف لقاءات ” سمر ” المرصد ، و بالبرامج السابقة ، كما أنه مهد للقاء  بتوطئة أكد فيها ” على ان المغرب لم يخل من الاوبئة و الجوارح في تاريخه ، و التي كانت تصيب السكان لسببين  اثنين ، أما السبب الاول فهي الكوارث الطبيعية نتيجة انتشار الجفاف و الفيضانات و الزلازل ، اد تؤدي الى انعدام الموارد الأساسية للعيش ، و التطبيب ، و الوقاية و غيرها فتنتشر المجاعة و الامراض الفتاكة مما يجبر السكان على الهجرات الجماعية من منطقة الى أخرى بحثا عن النجاة و الخلاص ، و بذلك  تنتشر العدوى و الجوائح و الاوبئة

و اما السبب الثاني يقول محمد الدرويش رئيس المرصد الوطني لمنظومة التربية و التكوين و مدير اللقاء فالتنقل لأداء فريضة الحج اذ كان السكان يستعملون السفن خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر وسيلة للتنقل قصد اداء فريضة الحج و بدلك يتحول الحجاج الى بؤر ناقلة للعدوى من المشرق إلى المغرب فيصاب السكان المحليون و لا بأس من التذكير بالإجراءات الاحترازية التي كان السلطان انداك يتخدها حماية لصحة و سلامة السكان في مواجهة الوباء المنقول و ذلك مثل فرض الحجر الصحي على الحجاج بوضعهم جميعهم  مباشرة بعد عودتهم من المشرق في جزيرة الصويرة التي تقع على بعد كيلومتر واحد من مدينة موكادور مدة اربعين يوما وقد تناول المحاضرون في اللقاء ظروف و شروط تعرض المغرب لحملات عسكرية شنتها ضده اسبانيا و فرنسا خلال اواخر القرن التاسع عشر و بداية القرن العشرين مما جعله يعرف تفشي الاوبئة و الجوائح بسبب نزوح الجيوش الاستعمارية و ما خلفته الحروب من ضحايا و أضرار و ظروف حياة بسبب صعوبة الامدادلات الغذائية و المساعدات الطبية و غيرها كما وقفوا عند نماذج الاوبئة و الجوائح التي ضربت المغرب منها الكوليرا و الطاعون و الجذام و التيفوس …

هذا  و قد تمحور لقاء المرصد في مداخلات السادة الأساتذة في محاور نجملها في ما يلي

الحروب و الاوبئة أي علاقة-

نماذج من الاوبئة و الحروب الاستعمارية في التارخين العالمي و المغربي الكوليرا و الطاعون و التيفوس

خريطة الامراض الفتاكة في المغرب خلال هاته المرحلة

المقاربة المصدرية بين الاعتماد على الخزانة الفرنسية و غيرها

و قد عرف اللقاء نقاشا ساهم فيه مجموعة من المتتبعين أسئلة و اجوبة و قد انتهى سمر المرصد بالمصادقة على مجموعة من التوصيات نجملها في الدعوة إلى ضرورة إعادة قراءة تاريخ الاوبئة و الحروب الاستعمارية خصوصا بشمال المملكة باعتماد المصادر و المراجع و القراءات الاسبانية و الالمانية و الامريكية و غيرها حتى نتمكن من إعداد قراءة مغربية متعددة المصادر ، و جعل اسبانيا موضوعا عموميا يحضى باهتمام الباحثين المغاربة مع التأكيد على الدور المحوري الذي  يمكن للمغرب ان يقوم به في الفضاء المتوسطي خصوصا اذا  انخرطت كتلة الدول المغاربية في المشروع المتوسطي

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x