أثارت المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة عقب إعلانها عن الفائزين والفائزات في المسابقة الثقافية الاستثنائية عن بعد التي نظمتها مؤخرا وشملت عدة مجالات إبداعية، (أثارت) الكثير من الجدل بسبب ما وصف بـ “التلاعبات” في أسماء الفائزين.
واتهمت إحدى المشاركات في المسابقة التي اختير لها شعار “ابق فدراك وأطلق العنان لإبداعك”، “دار الثقافة لتحيزها لإحدى المتسابقات وفق معيار الأقربون أولى”، مبرزة أنها شاركت في المسابقة في صنف الصور الفوتوغرافية، إلا أنها تفاجأت من أن إحدى المشاركات فازت بالرغم من حصولها على عدد “الجيمات” أقل منها بكثير.
وشددت المشاركة على أن الفائزة لم تكن سوى نجلة مديرة دار الثقافة، مضيفة أنها تواصلت مع المديرة للاستفسار إلا أن الأخيرة ردت بـ “الله يسهل عليك”، الأمر الذي لم تستغه المشاركة حيث أشعرتها وكأنها متسولة، فيما الأخيرة أكدت أن مشاركتها من باب كسر ملل الحجر الصحي.
وطالبت المشاركة من المديرية الإقليمية للثقافة بالحسيمة بتوضيح رسمي بخصوص ما أسمته الاستحقاق غير الموضوعي لابنة المديرة، داعية إياها بالكشف عن أسماء اللجنة التي ظلت مجهولة طيلة فترة المسابقة وحتى بعد الإعلان عن الفائزين، مبرزة أن المسابقة لن يتم فيها مراعاة ضوابط واضحة ووجب الكشف عن المعايير التقنية والفنية التي اعتمدتها اللجنة المجهولة في الاختيار.
ومن جهتها دخلت البرلمانية عن الاتحاد الاشتراكي حنان رحاب على خط القضية، حيث تساءلت بالقول ما معنى أن تنظم مندوبية اقليمية لوزارة الثقافة مسابقة في الرسم والتصوير خلال الحجر الصحي .. وترفض ذات المندوبيةً الإعلان عن أسماء أعضاء لجنة التحكيم خاصة بهذه المباراة والتي ظل أعضاؤها مجهولي الهوية .
وأضافت رحاب “ليتفاجأ الجميع أن من فاز بهذه المسابقة هي ابنة المسؤولة الأولى عن ذات المندوبية”، مسترسلة وفي هذه الواقعة الفاسدة تغيب الشفافية والحق في المعلومة وتكافؤ الفرص”.
وعرفت المسابقة التي نظمت في سياق الالتزام بشروط وتدابير الحجر الصحي من أجل حماية صحة وحياة المواطنين، مشاركة نحو 400 متباري ومتبارية في مجالات التصوير الفوتوغرافي وتجويد وترتيل القرآن الكريم والرسم التشكيلي والتشخيص المسرحي عن بعد، فضلا عن الإبداع الأدبي.
هذا هو مصير المهرولين مع المسابقات المغشوشة، ليعلموا جيدا بأن قواعد المسابقة تستغل كما يشاء المنظمون ، والثقافة التي يحتفلون بها مجرد فلكلور وضحك على الذقون ليس الاـ وقطاع الثقافة يثيم وفقير وجاف لا حياة فيه بالحسيمة البهية لان المنتوج مجرد سلع تكرارية قديمة