التفاصيل الكاملة لإصابة مئات العاملات بكورونا في”لالة ميمونة” على لسان قيادي نقابي

اهتزت مواقع التواصل الاجتماعي بالمغرب طيلة هذا اليوم الجمعة 19 يونيو الجاري على واقعة تسجيل أعداد كبيرة من الإصابات المؤكدة بفيروس كورونا المستجد وسط عاملات وعمال بضيعات ومعامل الفرولة بدائرة للا ميمونة، المكونة من أربع جماعات محلية، التابعة لإقليم القنيطرة.

ورغم السيل الكبير للمطالب بخروج وزارة الصحة عن صمتها وكشف حقيقة الأرقام المتداولة، إلا أنها ردت بالتجاهل تاركة المجال للتأويلات والترجيحات التي قد يكون بعضها غير صحيح ويزرع الرعب بين المواطنين.

في هذا السياق أفاد القيادي النقابي، إدريس عدة، نائب الكاتب العام لجامعة القطاع الفلاحي، أن المعطيات التي توصلوا بها من جهات رسمية تؤكد تسجيل 642 حالة إيجابية مصابة بكورونا من بين عاملات وعمال معامل وضيعات بالجماعة المذكورة جلهم ينتمون لدوار “ولاد عكيل”، مضيفا أن بعض الحالات التي تأكد إصابتها من اختبار أول تخضع لإعادة الاختبار لقطع الشك باليقين بكونها حاملة للفيروس من عدمه.

عدة أكد في تصريح لـ”آشكاين” أن تسجيل هذا الرقم جاء في إطار عملية اختبار شامل خضعت لها ساكنة الجماعات، وذلك بعد خوضها لاحتجاجات تطالب فيها بإخضاعها لاختبارات إثر تسجيل إصابات سابقة.

واعتبر النقابي نفسه أن هذه الإصابات سجلت في صفوف عاملات وعمال قطاع إنتاجي ليس أساسيا لتغدية المغاربة، مبرزا أن “القطاع الفلاحي غير مشمول بالتعويض عن فقدان العمل بسبب كورونا مما دفع الأجراء للخروج إلى العمل رغم مخاطر الإصابة بكورونا”.

وأوضح أن انتاج الفرولة، حسب وزير الفلاحة عزيز اخنوش، في 17 ماي المنصرم، ارتفع بـ25 في المائة هذ السنة، بمعنى أنه كان هناك تكثيف للعمل واستغلال أكبر للعمال ومضاعفة أصحاب المعامل لعدد اليد العاملة وهو ما سيجعل وسائل نقل العمال لا تحترم شروط الوقاية من الإصابة بالعدوى.

وطالب عدة بسحب القرار الصادر في الجريدة الرسمية يوم 30 أبريل الماضي، والذي يشير إلى أن العمال الفلاحيين غير مشمولين بالتعويض عن فقدان العمال بسبب كورونا، داعيا إلى تمكين هؤلاء العمال من الاستفادة من تعويضات صندوق تدبير جائحة كورونا لكي يتمكن المشغل من التخفيف من العمال دون التفكير في التكلفة والعامل يجد ما يصرف في يومه دون أن يخرجه الجوع للعمل ويعرض نفسه ومحيطه لخطر الإصابة بالعدوى”.

وأشار المتحدث إلى أن نقابتهم كان لها حوار مع مسؤولي القطاع وستصدر بلاغا تفصيليا بأهم ما تطرق إليه هذا الحوار.