2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قال عبد المقصود الراشدي، عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراك، “لقد التزم الكاتب الأول بتولي المسؤولية ولايتين، ستنتهي الثانية في الأشهر المقبلة، وأنا لست من دعاة قتل الأب، ولا أريد أن نعيش حالات نفسية عاشها الحزب، لكن بقدر احترامي للكاتب الأول وتقديره، أتمنى أن يكون طرفا أساسيا في تذليل هذه الصعاب، وأن يكون آلية أساسية في الانتقال إلى محطة جديدة من حياة الحزب وأن ينهي مدة ولايته بكبرياء وتعفف، قبل الانتخابات المقبلة لكي يعطي درسا في الممارسة الديمقراطية ويخرج كبيرا”.
وأضاف الراشدي في حوار أجرته معه يومية “الصباح” في عددها الأخير “لأنه يستحق ذلك ونعطي دروسا للجميع، لأنه لا يمكن أن يشارك الحزب في الانتخابات المقبلة بالقيادة نفسها، لأنه ما مورس ضد الاتحاد ومحاولة تهميشه وتقزيمه جعل كل مساوئ الاتحاد تتلخص في شخص لشكر، رغم أني شخصيا غير مقتنع بهذه الخلاصات، حتى نعترف للرجل بإيجابياته، فعلينا مساعدة الكاتب الأول باعتبارنا أعضاء في المكتب السياسي والأجهزة الجهوية والإقليمية والمحلية”.
وأردف “إن خطوة عدم ترشح الكاتب الأول لولاية جديدة ووصوله بالحزب إلى مؤتمر، قبل الانتخابات وخروجه كبيرا ستجعله يلج التاريخ، وتدفع الرأي العام إلى نسيان ما علق في أذهانهم من سلبيات، لذلك حتى لا نظلم الرجل أتمنى أن يتعاون من أجل إعطاء أفق لهذه المصالحة، فهي لا تعني تسليم المسؤولية لشخص معين، بل توجيه رسالة إلى المجتمع بأن الحزب “جمع راسو” وقرر العودة بشكل جماعي، وأن نكون في القيادة الحالية دعما وسندا لأجيال جديدة، خاصة أن الحزب يتوفر على كثير من الطاقات والنخب، فالعمل الحزبي في المستقبل ينبغي أن يبرز محليا وإقليميا لتصريف خطاب لإنتاج النخب وجعلها تؤمن بالعمل السياسي بالمغرب”. مضيفا “أتوق إلى مصالحة وفق إستراتيجية واضحة تؤدي إلى تشكيل اللجنة التحضيرية، ثم المشاركة في المؤتمر، وبروز وقيادة جديدة من الجنسين، والاستعداد للانتخابات المقبلة، وأظن أن هذا هو المبتغى الذي نتطلع إليه لإحداث صدى لدى الرأي العام الوطني.