لماذا وإلى أين ؟

الكتاني: تسمية الزفزافي لابن أخيه “إكسيل” عار وتبعده عن الإسلام

شن الشيخ السلفي الحسن الكتاني، هجوما لاذعا وغير مفهوم على قائد حراك الريف المحكوم بعشرين سنة سجنا نافذا ناصر الزفزافي، وذلك بعدما سمى ابن أخيه حديث الولادة على اسم القائد الأمازيغي “أكسيل”.

فرغم أن الزفزافي يعيش خلف القضبان، إلا أن ذلك لم يشفع له ليتلقى اتهامات خطيرة من طرف السلفي الكتاني، الذي قال في تدوينة على صفحته الفيسبوكية: “تسمية الزفزافي لابن أخيه باسم قاتل التابعي الجليل عقبة بن نافع رضي الله عنه فاتح المغرب ومنقذه من الجاهلية للاسلام، وسبة وعار تزيد بعده عن الأمة الاسلامية”.

غير أن هذا الهجوم الغريب في سياقه، لقي استهجانا كبيرا من طرف العديد من النشطاء الذين اتهموا الكتاني بمحاربة الأمازيغية بموروثها التاريخي والثقافي والتي تشكل جزء لا يتجزء من الارث المغربي باعتراف من دستور المملكة.

ورد أحد المعلقين على الكتاني بالقول:” حربك هذه ليست ضد الزفزافي وإنما ضد الأمازيغية، والدولة المغربية فتحت المجال على مصراعيه للتصالح مع الارث الأمازيغي ومن بين الاجراءات التي قامت بها -اضافة الى اعتماد اللغة الامازيغية بشكل رسمي- السماح للمواطنين بتسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية، وأنت بهجومك هذا تعارض الدولة وليس الزفزافي”.

بينما قالت ناشطة أخرى:” جاك الزفزافي حيط صغير باغي تطلع عليه وتبان بطل، وخايف تدخل فالدولة اللي معترفة باللغة الامازيغية، وبمنطقك هذا يمكننا القول أن عقبة ابن نافع قد دخل المغرب للسبي والقتل وقطع الرؤوس كما تؤكد ذلك كتب التاريخ، وعليك بقراءة كتاب فتح المغرب لصاحبه حسين مؤنس، أو كتاب المؤرخ ابن عذاري الليذين يصفان وحشية عقبة ابن نافع”.

بينما معلق آخر فقد كانت لهجته حادة تجاه الكتاني، اذ قال:” السيد مشدود فالحبس ومحكوم بعشرين عام وعانى وقاسى الويلات وكل هذا موثق بالدليل والبرهان والحكم الذي تلقاه لقي استنكارا كبيرا حتى من الاحزاب السياسية وجميع الهيئات وتجي نتا دابا تدوي على سيدك الذي كان هدفه الدفاع عن المظلومين واعادة عجلة التنمية الى منطقة الريف التي طالها الاهمال تاريخيا”.

يذكر أن القائد الأمازيغي أكسيل والمعروف في الكتب التاريخية بـ”كسيلة”، ‫هو زعيم قبائل أوْرَبة وصَنْهاجة الأمازيغية زمن الفتح الإسلامي للمغرب، وحاكم إفريقية ( تونس حاليا) لبِضْع سنوات، وذلك بعدما اعتنق الاسلام، توفي سنة 699 م /71 هـ.‬

ووفقا للروايات الاسلامية، فقد خضع كسيلة لعقبة بن نافع وسايره في بقية حملته، وفي طريق العودة إلى إفريقية، وعند المرور عبر بلاد أوربة، ترك كسيلة جيش عقبة بن نافع، الذي سارع للوصول لإفريقية إلا أنه حوصر من طرف جيش كسيلة قرب موضع تهودة حيث قُتل، وكان ذلك في عام 63. دخل كسيلة القيروان وصار حاكما على إفريقية، وهو لا يزال على الإسلام.

في حين تقول روايات اخرى أن اكسيل لم يُسلم وأنه كان يتظاهر بذلك استعدادا لقتل عقبة ابن نافع بعد أن تبين أن هدف هذا الأخير ليس هو نشر الاسلام وتوحيد القبائل وإنما التوسع واستغلال الثروات والامساك بالحكم، وما يسبق ذلك من قطع للرؤوس وسجن وابادة القبائل الامازيغية.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

19 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
abdouuuuu
المعلق(ة)
22 يونيو 2020 11:21

تبارك الله كاع دايرين فيها مثقفين كتفهمو في التاريخ و السياسة. ونوضو صاوبو لينا شي حاجة تنفع العباد أولا شي دوا يحيد لينا هاد الكلاخ.

Mo ahgan
المعلق(ة)
22 يونيو 2020 09:18

الكتاني لا يحب هذا الاسم. ابني القادم سأدعوه أكسل. أنا مسلم مسالم ولست مسلم مجرم مثلك

المصباحي
المعلق(ة)
22 يونيو 2020 07:42

الجيد يجب أن يكون من أجل نتأج وتوضيحات أغلب موتادخيلن كايبعد علي مودع

Aazzzoooz
المعلق(ة)
22 يونيو 2020 05:16

Get out of my land insects

Mogador
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:59

نحن هنا لا نتحدث عن الزفزافي، بل عن إسم أكسيل و الذي رفضه المنافق الكتاني بدعوى أن هذا الإسم كان يحمله رجل قتل عقبة بن نافع.
من أمر بقتل سيدنا الحسين و قام بقطع رأسه، أليس الخليفة الأموي يزيد بن معاوية؟
إذا علينا أن نمنع تسمية مواليدنا بإسم يزيد لأنه يذكرنا بمن أمر بقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه.
السلفيون أبانوا على مدى سنوات عن نفاقهم و تلونهم كالحرباء، و خير دليل على ما أقول ما قام به سلفيو مصر تجاه الرئيس المنتخب مرسي و تخليهم عنه و وقوفهم بجانب السيسي.

Rifi
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:34

نحن مع هذا الاسم الامازيغي واللعنة على من انكر اصوله .
الحرية لزفزافي

فاسي
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:33

انا فاسي، من حق الزفزافي ولا احد اخر ادير سميا لبغاها لولدو ولا لبنتو ياك مفيهاش العيب ياك مكتخدش الحياء ياك ماشي منكر ياك الدولة نصاتها ومالك انت لمنقز من المقلة بلا بلا بلا باغي تبان على ظهر الزفزافي ولا ، قاصح الحال مقدرو لولا اتجي انت اليوم .
سير شوفلاك شي مرة التزوج خلي عليك الاسلام والناس فالتيقار

Axel
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:30

الارهابي يتحدث . انت المكان ديالك هو سجن الزاكي ولا غوانتنامو يا الارهابي . خليك عليك الناس ويسميوه باش ما بغاو المشكل هو الاسم.
ولا راجل خرج فالايف وقول لدولة علاش مفتحتوش المساجد وانتم تفتحون المقاهي والمطاعم والشواطىء ان كانت لك الجرأة . بحال سيدك الزفزافي وقف لهم فوجههم قالك راه كيبعد على الاسلام سير يا الخائن

امازيغي
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:27

مالك مع السمية ديال ادري واش مراض انتم

انسان
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:26

أكسيل ترجمة ديالو هي الفهد ولماذا هذا الارهابي مشا لعقبة ولا الملك اكسيل ووو.
هل هذا الارهابي اصبح يعرف نوايا الناس سبحان من خلقك.
بهاذ الشي ازيدو اكرهوك الناس اكثر مما انت مكروه الارهابي .
الزفزافي من داخل السجن قادر احرك بحالك ولي اكثر منك.
اكسيل اسم سيضع بصمته فالمستقبل

ابو زيد
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 18:12

خويو ريوسكم و يسميه حتى شارون هاد الفيلم تقضى….
المهم و الأهم ما هو آت ….الناس لا تجد ما تسد به الرمق….
عاملات حقول الفراولة و تحديد المسؤوليات….النموذج التنموي و ردة فعل ماما فرنسا….الأزمة الاقتصادية و سبل تخفيف وطاتها…
اما هذه الخراجات التي تبعث على الاشمئزاز أو ما يسميها البعض بالبوز فلا قيمة لها سواء من مشعلها أو من رد عليها..
نحن خليط الشعب لا تهمنا روائح فمكم حين تتفوهون…..

ابراهيم ايت الحسن
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 17:16

انا بربري اتبرأ مما قام به هذا المسمى الزفزافي . كسيلة لا يساوي عندي التراب الذي مشى عليه التابعي عقبة بن نافع رضي الله عنه .

المستاء عبد الله
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 17:13

لقد تم إطلاق خفافيش الظلام لغاية دقيقة وهي إحداث توازن قوى الضغط في المجتمع. و هكذا سينتج هذا التطرف تطرفا مضادا ستكون عواقبه كارثية على وحدة المجتمع المغربي و تسامحه التاريخي المعهود و تعدديته. حرية التسمية يجب أن تبقى مكفولة إلا في الحالات الشاذة. ستجد في المجتمع التركي المسلم مثلا أسماء حسن و أوزيل و محمد و أوغلو و عائشة و تانسو. أين المشكلة؟. التنوع جميل إذا لم يكن بخلفيات أيديولوجية متعصبة.

احمد
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 16:48

الكل يعرف ان الكتاني سبقت ادانته من أجل افعال تقع تحت طائلة قانون مكافحة الإرهاب.
في هاته النقطة الكتاني ينطلق من فرضية انه تسري في عروقه دماء معينة وهذا هو سر معاداة البعض للأمازيغية وتستره وراء القرآن رغم ان هذا الأخير لا يفضل لغة على أخرى.
لذلك اقول للكتاني اتحداك ايها المجهول بأن تقوم بتحليل حامضك النووي لنعرف اصلك الحقيقي.
اتحداك ايها الكتاني الى كنتي راجل دبالصح.

MOHAND
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 16:42

وعمر و عمرو و محمد و بن الخطاب و علي وعثمان …هل هي أساء إسلامية ؟ ألم تن قبل وجود الإسلام ،ألم يولد أصحاب هذه الأسماء في الجاهلية وكانوا يحملون هذه الأسماء في الجاهلية وحتى إسم الحسن الذي يحمله هذا الشيخ الجامل هو إسم جاهلي لا علاقة له با لإسلام رغم تسمية حفيد الرسول به إلا أنه إسم كان متداولا في الجاهلية . وعلى العموم نحن أمازيغ لسنا عريبوش ونفتخر بأسمائنا الأمازيغية الي هي أجمل من الأسماء العربية.

قطبي الطاهر
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 15:45

هدا النقاش خاوي اغلبية الامازيغ لا علاقة لها بهدا النقاش يسمي اكسيل او اكسفورد هو قام بهده التسمية لاتارة الانتباه فقط والمغاربة في غنى عن هش ويدا النقاش الخاوي

اكسيل
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 15:35

لم تحرك ساكنا عندم قال الزفزافي انه تعرض لتعذيب لطن تحركت ايها الارهابي لشن هجوم على شخص لم يبيع ضميره ولا دينه من اجل الخروج من السجن كما فعلت انت والفيزازي اىمجرم .
الزفزافي راجل عليكم
الزفزافي خوركم
عاش الشعب

Moha
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 15:19

الكتاني و غيره من التكفيريين عار على المجتمع نحن امازيغ ة نفتخر ب اكسيل و يوبا و يوغرتن وغيرهم من

MOHAMED
المعلق(ة)
21 يونيو 2020 15:13

عقبة بن نافع لم يغزو من أجل نشر الإسلام وإنما لبسط نفوذ الدولة الأموية الدموية التي ارتكبت فظاعات في حق شعوب البلاد المستعمرة وفرضت غرامات ثقيلة وسبت النساء والأطفال ولا علاقة للإسلام بما اقترفه المحتلون الذين كان همهم الأول احتلال مزيدا من الأراضي باسم نشر الإسلام فما كان للسكان الأصليين سوى مقاومة المحتل المشرقي الجشع . ولنا عبرة في المسلمين الذين أوصلوا الإسلام للهند والسند ونشروا الإسلام في الفلبين وماليزيا بالاعتماد على أخلاقهم وليس على سيوفهم .

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

19
0
أضف تعليقكx
()
x