لماذا وإلى أين ؟

هل المحاميان وهبي ولشكر وآخرون يصرحون بمستخدميهم في الضمان الاجتماعي؟

هل مصطفى الرميد وحده الذي اقترف الجرم مع مستخدمته جميلة حين لم يسجلها في صندوق الضمان الاجتماعي طيلة عقدين من الزمن؟ هل كل المحامين الذين يمتلكون مكاتب يطبقون القانون تُجاه مستخدميهم ليعكسوا حجم ما تمليه عليهم مهنتهم؟

هذا ما يُطرح الآن وسط عدد من المتتبعين. فرُب صدفة قد تكشف الفضائح والمجازر التي قد تكون مُرتكبة الآن في حق أجراء ظلوا صامتين، أو جاهلين أن محامين هم أول من يمتص دماءهم وعرق جبينهم.. وقد تكون هذه القضية جعلت عددا منهم يحاولون تدارك ما اقترفوه، إذ يروج أن المشرف على مكتب المحامي وزير الشغل محمد امكراز سارع بعد انفجار فضيحة الرميد إلى تسجيل خمسة موظفين لديه في المكتب في الصندوق، رغم قضائهم سنوات وهم يشتغلون في المكتب، وإلى أن يثبت الوزير عكس ما يروج قد يكون الأمر صحيحا.

وبالتالي، يحق التساؤل، مادام الموضوع متعلقا بمكاتب المحاماة، هل مثلا عبد اللطيف وهبي، المحامي والأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصرح بمستخدمي مكتبه؟ وهل كذلك يفعل إدريس لشكر الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي الذي يمل أحد أكبر مكاتب المحاماة بالمغرب؟ أم أن العدد الكبير من مستخدميهم لا يقلون أهمية عن جميلة بشر؟

ولا حرج في هذا السؤال مادمنا نعرف جميعا أن هناك شريحة من المستخدمين يشتغلون دون تأمين صحي، مكرهين لظروف كثيرة، يستغلها مشغلوهم دون مراعاتها. وسيكون هذا فظيعا إذا تعلق الأمر بشخصيات تتحمل وزر مسؤوليات سياسية أكثر منها حقوقية تفرض عليهم الحرص على ألا يهضموا حقوق مستخدميهم.

ولابأس إذا بادر المحامون المسؤولون الذين يديرون مكاتب محاماة إلى الكشف عن وضعية مستخدميهم، لقطع الشك باليقين، وألا يسارعوا، عوض هذا، إلى تسجيلهم في cnss فقط لأن الرميد سقط في خطأ جسيم يجزم الكثيرون أنه يُرتكب في مكاتب أخرى، كما يحصل في مصانع وشركات ومعامل…
وفي الأخير، وجب الإشارة إلى أن اللجنة المركزية للنزاهة والشفافية لحزب العدالة والتنمية اجتماعا استثنائيا مع مصطفى الرميد، ورفع تقرير لرئيس الحكومة، والكل ينتظر محاسبة وزير الدولة لحقوق الإنسان.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

6 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
أحمد رباص
المعلق(ة)
الرد على  زروق
24 يونيو 2020 20:02

كما كشفت حالة جميلة عن استهتار أصحاب مكاتب المحاماة بحقوق مستخدميهم فقد كشفت أن سيرورة الإصلاح عندنا وتيرتها بطيئة جدا ﻻأول ما يحركها من سباتها حالات معزولة تنتج عنها فضيحة وضجة..إذن، كم يلزمنا من وقت للقضاء على الفساد إذا بقينا ننتظر وقوع مثل هذه الحالة؟ لا بد من وضع استراتيجية مندمجة لمحاربة الفساد والريع والظلم والجهل..

عبده كندا
المعلق(ة)
الرد على  غيور و وطني
24 يونيو 2020 00:54

المشكل من ناحية ثانية بعد التسجيل في الضمان الاحتماعي كم تتقاضا كاتبات المحامي او الدكاترة

مواطن٨٤١
المعلق(ة)
24 يونيو 2020 00:08

سلام،يتعين إصدار قانون صارم لإجبار تسجيل العاملين في القطاع الخاص في صناديق الضمان والتعاقد والتأمين الصحي، ولماذا لايتم تأسيس مؤسسة الأعمال الإجتماعية خاصة بالعاملين في القطاع الخاص، ويستحب أن تقوم الجهات المعنية بضم جميع الصناديق التابعة للقطاعين الخاص والعام في صندوق وحيد بما في ذلك التقاعد.

عابر سبيل
المعلق(ة)
23 يونيو 2020 23:27

كل مسؤول له عاملة في البيت وله حارس بالله عليكم تأكدوا من تسجيلهم في صندوق الضمان

غيور و وطني
المعلق(ة)
23 يونيو 2020 22:25

في رايي يجب التاكد بان جميع المسؤولين في تدبير الشان العام مصرحون بمن يشتغل معهم او في شركاتهم و منازلهم، لان فاقد الشيء لا يعطيه ، كيف لانسان يهضم حقوق من يساعده ان يعمل من اجل الصالح العام . ان حدث المرحومة كشف جشع المسؤولين و خرقهم السافر للقانون غالبا ما يتقاضون هؤلاء المستخدمين اجر ادنى من smig

زروق
المعلق(ة)
23 يونيو 2020 19:53

شيء جميل ان نعرف خروقات الرميد مع مشغليه، لكن كل المسؤولين الحزبيين لهم مشاريع ومكاتب لا شك أن لهم مشغلين ،فهل بحثنا عن مدى تطبيقهم القانون، لم أن الحملات الإعلامية وراءها دعايات انتخابية سابقة لأوانها ؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

6
0
أضف تعليقكx
()
x