اتهام مصحة شقيق وزير بقتل حامل.. ومسؤول بها يرد

حملت عائلة الهالكة “فاطنة” التي توفيت أول يوم أمس الأحد في مصحة خاصة بمدينة القصر الكبير، مملوكة لشقيق وزير سابق في حكومة عبد الرحمان اليوسفي، وقيادي وقيادي بحزب التقدم والاشتراكية، عقب وضعها توأمين بعد عملية قيصرية، مسؤولية وفاة الضحية لإدارة المصحة، متهمة إياها بـ “الإهمال” الناتج عن خطأ طبي.

وفي هذا الصدد، اتصلت “آشكاين” بمصدر مسؤول من داخل المصحة المعنية، حيث نفى أن تكون السيدة الهالكة قد توفيت نتيجة خطأ طبي، مبرزا أن فاطنة دخلت المصحة في حالة صحية متدهورة وحامل بتوأمين.

وأوضح المتحدث بالقول إن السيدة عند حلولها بالمصحة كانت قد فقدت سائلها الأمنيوسي، الماء المحيط بالجنين، مما استدعى ضرورة توليدها في الحال، مشيرا إلى أن الأمور سارت بخير، ووضعت توأمين إثنين، إلا أن حالتها ساءت بعد 4 أو 5 ساعات من الولادة.

وأضاف المصدر أن السيدة وخلال 36 أسبوع من حملها لم تقم سوى بتحليلة واحدة خلال شهر نونبر، مسترسلا أن المصحة قامت بإجراء تحليلات لها يوم الأحد الماضي وتبين أنها تعاني من فقر حاد تسبب في شحوبها وهي الحامل بجنينين.

لكن حالة الراحلة، يورد المتحدث، ساءت وظهر عليها العياء وبدأ يغمى عليها بين الفينة والأخرى، مما دفعنا لاستشارة طبيب متخصص في الرأس، والذي رجح أن تكون جلطة في الدماغ،  مشيرا إلى أنهم اتصلوا بمستشفى العرائش لاستقبال حالتها إلا أنه تعذر عليهم إيجاد سرير لها.

وتابع أنهم اتصلوا بعائلة الراحلة وأخبروهم بحالتها وضرورة نقلها سواء إلى مدينة طنجة أو الرباط  قصد علاج حالتها، وحاولوا إيجاد سيارة للإسعاف إلا أنهم لم يجدوا ولو واحدة في الإقليم بأكمله بسبب حالة الطوارئ الصحية.

وبخصوص وفاة سيدة حامل أخرى قبل أشهر بنفس المصحة، اعتبر المصدر أن المصحة تقوم بتوليد 5000 حامل في السنة ووفاة سيدتين لا يعني أن المصحة هي المسؤولة، مبرزا أن من يروجون للتشهير بالمصحة هم “جهل وعندهم شي أغراض”، وأن التشريح الطبي لجثمان الهالكة سيحدد سبب الوفاة الحقيقية وسيبعد لا محالة الشبهة عن المصحة.

ويذكر أن نفس المصحة شهدت في غشت الماضي،  مأساة وفاة امرأة حامل بعد خضوعها لعملية قيصرية، تسببت لها في نزيف حاد، تعرضت له خلال وضعها لمولودها، الأمر الذي أجج احتجاجات عارمة في مدينة القصر الكبير مطالبة بفتح تحقيق في وفيات الحوامل داخل المصحات الخاصة التي أصبحت تتعدى استنزاف الجيوب إلى عدم الاكثرات بأرواح المواطنين، بحسبهم.