2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

داهمت الشرطة الإسبانية، أمس الخميس، مستودعا بالعاصمة مدريد، كانت تستعمله عصابات الاتجار بالبشر كمحل لاستغلال مهاجرين، ولا يتوفر على أدنى الشروط الصحية. حيث تم تحرير 61 مهاجرا يعيشون في ظروف غير إنسانية مزدحمة في الطوابق السفلية والعديد من غرف التخزين الواقعة في مقاطعتي مدريد كارابانشيل وفاليكاس.
وذكرت مصادر إعلامية إسبانية أنه تم القبض على ستة أشخاص مسؤولين وسيتم متابعتهم بجرائم استغلال المهاجرين وتسهيل الهجرة غير الشرعية والإكراه وجرائم ضد الصحة العامة. خصوصا أن من بين الأجانب المفرج عنهم عائلات لديها قُصّر ورضيع وامرأة حامل.
هذه المستودعات السرية تتوفر على غرف التخزين مساحتها حوالي تسعة أمتار مربعة وبدون أي تهوية، كمنازل مشتركة لثلاثة أو أربعة أشخاص يدفعون إيجارا يصل إلى 250 يورو شهريا دون أي نوع من العقود.
وحسب التحقيقات الأولية، كشف عناصر الشرطة أن الشخص المسؤول عن استغلال المستودع كان “يصطاد” المستأجرين في الأماكن التي غالبا ما يرتادها الأجانب الذين يطلبون الحماية الدولية أو اللجوء، حيث يعرض عليهم توفير غرفة بسعر منخفض جدا. وبمجرد انتقال المهاجر إلى المستودع، تتم مطالبته بدفع المزيد من المال تحت الضغط والتهديدات، ويتم حتى الاعتداء عليه جسديا إذا تأخر عن السداد. وتتم مراقبة المهاجرين بواسطة نظام كاميرا مثبت في مدخل الغرف، وتتم إدارته عن بُعد باستخدام الهاتف الخلوي لأحد المعتقلين.