دفع الوضع المتأزم والمحتقن الذي يعشيه حزب الأصالة والمعاصرة، منذ انتخاب اللطيف وهبي أمينا عاما للحزب، بقياديين بارزين من الحزب إلى الاجتماع فيما بينهم، ليلة الأحد 28 يونيو2020، يتقدمهم حكيم بنشماش، الأمين العام السابق، وكل من محمد معزوز وأحمد تويزي وأحمد التهامي وميلودة حازب وخديجة لكور وابتسام عزاوي وهيبة عدي وجمال شيشاوي وعبد المطلب أعميار وفريد أمغار.
وحسب مصدر موثوق، تحدث مع آشكاين، قرر الاجتماع، بعد تقييم الحاضرين الوضع الداخلي، عدم الانسحاب من الحزب أو التهييء لأي مبادرة سياسية خارجه.
كما تقرر التحضير لمبادرات سياسية في الأيام القادمة للرد على القيادة الحالية التي تُتهم بالاستفراد بمجموعة تيار المستقبل بالحزب، ودخولها في تصفية الحسابات مع العديد من المناضلات والمناضلين.
وقد حمل الاجتماع، يضيف مصدرنا، عبد اللطيف وهبي المسؤولية المباشرة في تغيير القانون الأساسي للحزب، دون مصادقة المؤتمر على ذلك، كما أشار الغاضبون منه إلى أن المجلس الوطني اشتغل خارج الكوطا التي اعتمدها المؤتمر، وهو ما اعتبره القياديون سلوكا غير ديمقراطي وغير مسؤول.
كما تطرق الاجتماع إلى مبادرة “الصلح” التي روج لها إعلاميا، والتي اعتبرها مصدرنا مجرد مناورة من فريق الأمين العام تستهدف استمالة بعض الأعضاء الغاضبين لاكتساب الشرعية.
وحول علاقة البام بحزب العدالة والتنمية، اعتبر المجتمعون أن الموقف السياسي من البيجيد مسألة حاسمة في أي تقارب محتمل، وهو ما يعني إلزام تيار المستقبل بالخروج بموقف واضح من الولايتين الحكوميتين لحزب العدالة والتنمية، وبالتالي إمكانية تأسيس تيار سياسي واسع مناهض لتقارب عبد اللطيف وهبي مع الجناح الإسلامي الذي يقود، يشرح مصدرنا، الذي أكد أن الاجتماع توقف مطولا عند طريقة الرد التنظيمي والسياسي على ما يجري داخل الحزب، وحمل المسؤولية للأمين العام في ما يقولون إنه “تفجير الحزب” وذلك بنهجه “أسلوب التجييش والإقصاء وتصفية الحسابات” حسب تعبيرهم.