منعت قناة ميدي1 تيفي الإعلامي يوسف بلهيسي من مواصلة تقديمه للنشرات والبرامج الحوارية، بسبب انتمائه النقابي والتعبير عن آرائه، بحسب ما أعلنت عنه النقابة المهنية للقناة.
وأوضحت النقابة في رسالة تنديدية إلى المدير العام، حسن خيار، تتوفر “آشكاين” على نسخة منها أن إدارة القناة حاولت الاستقواء على بلهيسي بمفوض قضائي مباشرة بعد انتهاء وقفة احتجاجية لمستخدمي وصحافيي ميدي1 تيفي بكل من الرباط وطنجة.
وأضاف نقابيو القناة أنهم لن يقتصروا أيضا على ذكر حالة زميلهم إسماعيل بوسعاد الذي وجهت له الإدارة إنذارا كتابيا غداة مشاركته في الوقفة الاحتجاجية التي حمل فيها لافتة باسم نقابتنا العتيدة كتب عليها بمداد الفخر والاعتزاز: ”لا للإقصاء عند اتخاذ القرارات المصيرية”.
وخاطب النقابيون خيار بالقول “عاقبتموه (اسماعيل بوسعاد) تحت ذريعة تأخره عن عمله لدقائق، ونسي مرؤوسك الذي يتجبر على زملائنا التقنيين ويهينهم ويمعن في إثقال كاهلهم بالعمل الشاق، أنه ظل غائبا مثلك هو ومقربوه عن القناة باسم العمل عن بعد، في الوقت الذي كان فيه المهنيون يقفون في الخط الأمامي يخاطرون بحياتهم وصحتهم وصحة أسرهم في اللحظات الحرجة لفيروس كورونا حين ساد الخوف وطغى اللايقين”.
وتابعت الرسالة قائلة ” لن نصمت عن توقيف مهدي بلكناوي عن العمل ومحاولة ترهيبه باستدعائه من قبل شركة ”ضاما” لاستنطاقه عن حيثيات تصريح قدمه لوسائل الإعلام على هامش وقفة الرباط ولن ندع رحيل الخبير المؤسس لقناة ميدي1 تيفي محمد بنيحيى يمر دون تسجيل خيبة أملنا وحسرتنا على ما آلت إليه أمور تدبير الموارد البشرية داخل القناة”.
وطالب النقابيون إدارة القناة بتقديم اعتذار رسمي عن طريقة التعامل مع المهنيات والمهنيين؛ وقف نقل العاملين في إذاعة ميدي1 إلى مقر القناة والذي يحمل مخاطر صحية ويتسبب في ترسيخ ظروف عمل سيئة؛ حل المشاكل المترتبة عن قرار تنقيل العاملين بمكتب الرباط إلى طنجة والذي سيتسبب في تشتيت أسر العاملين وضرب استقرارهم الاجتماعي.
كما طالبوا أيضا بالتعجيل بإيجاد مخاطَب للمهنيات والمهنيين يملك سلطة القرار وقادر على حل المشاكل المتراكمة؛ وفتح قنوات الحوار البناء والتشاور الدائم مع المهنيين وممثليهم والإنصات الإيجابي إليهم؛ وعقد اجتماع لجنة المقاولة لإطلاعها على استراتيجية الإدارة للتعاطي مع المرحلة؛ وعقد اجتماع لجنة الصحة والسلامة وإشراكها في عمل خلية أزمة كوفيد.
لكننا، يورد نقابيو ميدي1 تيفي، لن نكف عن تنبيه مرؤوسك على خلفية إهاناته الممنهجة في حق الأجراء وممارسته للضغط المجاني الذي يشبه أعمال السخرة ضد عدد من الزملاء الذين ما فتئوا يبلغوننا امتعاضهم من هذه الممارسات البائدة التي دفعت الزميل عرفة خومسان إلى مغادرة القناة قبل أيام مخلفا صدمة لدى زملائه ومعارفه.
وتساءل المصدر بالقول هل توجد إدارة بمؤسسة حيوية في العالم ترفض الجلوس إلى طاولة الحوار وهي تعترف بعظمة لسانها بأن النقابة شريك استراتيجي؟ من يجيب عن رسائل المهنيات والمهنيين السيد الرئيس؟ من يستمع إليهم؟ من يحل مشاكلهم؟ من يرد على استفساراتهم؟ من ينور طريقهم في مسيرة البحث المضنية واليومية عن كراسي وحواسيب لمباشرة عملهم في الوقت المطلوب؟ من يخبرهم بمعالم رؤيتكم الاستراتيجية؟
الظاهر السيد الرئيس المدير العام، يضيف النقابيون، أنك غائب منذ أشهر طويلة وأن مرؤوسيك الذين كلفتهم بالمهمات بارعون في الانتقام من الأجراء في مشهد يذكرنا بسنوات الجمر والرصاص الغابرة والأليمة؟، مسرسلون “نسي مرؤوسك أنه لم يحرك ساكنا في حالات كان فيها على الإدارة أن تفتح تحقيقا وتحرك المساطر الإدارية، ولعله يعي جيدا أننا لا نبتغي إحصاء تجاوزاته وتحرشاته الصبيانية.. كيف يستقيم هضم حقوق الأجراء مع مطالبتهم في الوقت نفسه بالقيام بدورهم الإعلامي والدفاع عن القضايا الوطنية؟
وشدد نقابيو القناة على أن “معركة النضال من أجل الكرامة ونيل الحقوق والحفاظ على المكتسبات مستمرة بوقفة احتجاجية إنذارية أخرى أمام مكتب الرباط وبمقر القناة بطنجة، سنعلن عن تاريخها وتوقيتها في أقرب الآجال، وسنكشف لاحقا عن موعد عقد ندوة صحفية لتنوير الرأي العام حول حقيقة ما يجري داخل القناة، وموعد الإضراب الذي ستخوضه شغيلة القناة بمختلف المديريات للدفاع عن الكرامة وتحقيق المطالب المشروعة.
