2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

عواقب سلبية ينتظرها كثيرون جراء قرار الحكومة الرسمي الأخير، القاضي بتوقيف مباريات التوظيف في عدد من القطاعات، لأن هذا التقشف الذي ستنهجه سيتحول إلى احتقان سينضاف إلى ما ترتب عن أزمة كورونا التي سرّحت الآلاف من وظائفهم ليجد أنفسهم إلى جانب جيش المعطلين الذين لم يجدوا عملا.
مراسلة رئيس الحكومة إلى الوزراء والمندوبين السامين، أشارت إلى أنه يتعين على القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية عدم برمجة إحداث مناصب مالية جديدة برسم السنة المالية 2021، باستثناء القطاعات الأمنية (وزارة الداخلية والمصالح الأمنية التابعة لها وإدارة الدفاع الوطني) بالإضافة إلى قطاعي الصحة والتعليم. وهو ما يعني أن الإجراء التقشفي يشمل قطاعات كثيرة، كالفلاحة، التجارة، الصناعة، الخدمات، السياحة، الصيد البحري، النقل، التجهيز…
هذا التقشف أخذ بعدا آخر ليس فقط في ما يتعلق بالتوظيف، فحتى نفقات الاستثمار ستتقلص لتشمل المشاريع قيد الإنجاز، خاصة المشاريع موضوع اتفاقيات موقعة أمام الملك، والمشاريع المستفيدة من تمويلات خارجية. وكل هذه التوجيهات ستسري على مقترحات البرمجة الميزانياتية لثلاث سنوات 2021ــــ2023.
وهو ما يعني أن الملايين من المغاربة معنيون بهذا القرار، سواء المشتغلون أو الباحثون عن أي شغل، وكذلك أولئك الذين فقدوا عملهم جراء أزمة كورونا، فنسبة منهم لن يعودوا إلى وضعيتهم بسبب هذا التقشف “المتشدد” بحسب ردود الفعل الكثيرة الغاضبة التي تتناسل.
بل إن هذا الموقف الحكومي سيجد أمامه الفئة الهشة، وهذا بحسب كثيرين، يتماشى مع سير الحكومة في تعميق الأزمات وليس حلها، فيما آخرون قالوا إنها بهذا تبدع في خلق أزمات جديدة، وهي بذلك تسقط في أول امتحان في ما بعد أزمة كورونا التي أحرجتها وامتحنتها وستمتحنها في ما يتعلق بكيفيات تدبير تبعات أزمتها.
يقترضون الملا يير بإسمنا ويصبح كل مغربي يدين للبنك الدولي بعدد من الملايين ،هم يستغلونها لأغراض لا علم للمغاربة بها ،ينعمون ويأخدون أجورا سمينة تفوق أجور أمثالهم في الدول الغنية ،هم ينعمون ونحن في الفقر والمرض والجهل نعاني في صمت ويطلبون منا أن نتقشف لأن المغرب يعاني من أزمة مالية خانقة :ما دام المغرب في أزمة لماذا هذا الإغتناء الفاحش لبعض السياسيين بل جل السياسيين وآخرين وراء الستار ،لماذا تهريب الدوفيز لباناما وغيرها من الملادات الضريبية .إنهم يضحكون علينا وكل سنة ازداد فيها ألمنا وبكاؤنا ازداد ضحكهم علينا وكلما احتج قلم حر من الصحفيين وغيرهم من الأقلام الحرة القليلة ،كلما لفقوا له تهمة من التهم الجاهزة لإقباره و مواصلة لعبتهم الخبيثة.
التقشف الحقيقي كان يجب أن يبدأ بإلغاء الامتيازات والتعويضات التي يستفيد منها هو و من معه و تقليص أجورهم و إلغاء تقاعد البرلمانيين ووو….