قال تاج الدين الحسيني، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، إن التغييرات الأخيرة في سفارات المغرب لدى الإمارات والجزائر أشياء عادية لا تحتوى على أيه علامات بخصوص وضعية هؤلاء، مشيرا إلى أنه في عهد الملك محمد السادس حدثت تغييرات في طريقة تعيين السفراء ورغم أن الدستور وضع الصلاحيات في يد الملك، إلا أن الأخير يحاول أن ينوع من حين لآخر لائحة الدبلوماسيين المغاربة ليضم إليها في كثير من الأحيان ممثلين عن الأحزاب السياسية ووزراء سابقين بالإضافة للموظفين التقليديين لوزارة الخارجية.
وأوضح الحسيني في تصريح لـ”آشكاين” أن التعيين في المناصب الحساسة في العلاقات الخارجية يعتمد على أشخاص لهم تجربة في الميدان الدبلوماسي او الذين سبق لهم تقلد مناصب سامية في السلك الحكومي، وأضاف: “أذكر أنه في عهد الحسن الثاني كان الأخير يحاول أن يعين الأشخاص القريبين منه، والذين لديهم إمكانية التواصل المستمر لحساسية المنصب، وأذكر هنا أن طبيبه الخاص عبد اللطيف بركيش كان قد عين سفيرا في الجزائر في وقت كانت العلاقة بين البلدين في أحلك ايامها.
وتابع تعليقه على التعيينات الأخيرة للسفراء قائلا إن هناك تغييرات في مجال التعيينات، وأَوضح: “إذ حتى بعض السفراء الذين كان يعتقد انهم مغمورون أصبحوا يحتلون بعض المناصب المهمة، ربما لأن تجربتهم أعطت نتائج إيجابية، علما أنه في جميع الأحوال الدبلوماسي الرسمي لم يعد يكتسي نفس القيمة السابقة خاصة في منتصف القرن العشرين في فترة ما قبل الحرب العالمية الثانية، حيث كان الدبلوماسي هو الوسيلة الوحيدة للتواصل بين الدول، لكن اليوم أصبحت وسائل التواص متعددة، ولاحظنا ان عدة شخصيات سامية وملوك دول يتواصلون بالهاتف كبديل عن دور السفراء”.
نعم أضف صوتي إلى المعلق الذي سبقني،في الواقع هذه القنصليات إذا كانت لا تخدم المواطن بصدق ففي رأي ليس لها قيمة مضافة فالبيروقراطية زائد التعقيدات الإدارية تجعل المواطن يكره التوجه إليها.
اتمنى من مسوول الخارجية الاطلاع على كيف تتعامل قنصلية المغرب مع المغاربة انها في الحقيقة تشوه سمعة البلاد في الخارج ففي الوقت الذي تحدد جميع الادارات الاسبانية هناك مواعد بالهاتف لقضاء اي غرض اداري نجد القنصلية لازالت تعتمد على سبر من ذبا سمنة او جوج َارجع وهناك من يعمل بعيدا بمئات الكلمترات ناهيك عن الفوضى في اخذ الدور. نتمنى ان تتعامل القنصلية مع المغاربة مثل البد المضيف وذلك باعطاء مواعيد بالهاتف وتحديد الوثائق المطلوبة رجاء راه اصبح الاسبان يضحكون علينا لاننا لازلنا نتعامل بطرق تقليدية تضيع الوقت والجهد.