تفاجأ الحاضرون بالقاعة 11، بمجلس النواب المغربي، للهجوم الذي شنه مصطفى بيتاس، الذراع الأيمن لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، على وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، بدون سابق إنذار.
فخلال أولى جلسات الشروع في المناقشة العامة لقانون المالية المعدل رقم 35.20 للسنة المالية 2020، المنعقدة يوم أمس الخميس 09 يوليوز الجاري، اتهم بيتاس بنشعبون بخدمة مصالح لوبيات الأبناك، والدفاع عنهم، مقابل عدم مراعاة معاناة المقاولات المغربية، خاصة الصغرى منها والمتوسطة مع جائحة كورونا، معتبر أن الأبناك ابتزت المقاولات أمام تفرج الحكومة.
الحاضرون بالقاعة المذكورة لم يستوعبوا سبب الهجوم الذي شنه بيتاس على زميله في حزب الحمامة والمكتب السياسي للأخير، خاصة أن مداخلته (بيتاس) جاءت في وقت كان فيه رئيس فريق التجمع الدستوري، توفيق كامل، نوه بالمجهود الذي بدلته الحكومة عموما ووزارة المالية خصوصا لمجابهة جائحة كورونا، والإجراءات التي اتخذتها من أجل الحد من تداعيات هذه الجائحة على المغاربة.
ومباشرة بعد مداخلة بيتاس الهجومية، سادت دردشات ثنائية بين الحاضرين، وهمسات تتساءل عن سبب الهجوم غير المفهوم لبيسات على عضو بالحكومة يمثل حزبهم، وما إن كان (بيتاس) يقوم بمهمة أوكلت له في إطار تصفية حسابات داخلية، خاصة بعدما تبين أن مداخلته لا تمثل الحزب لكونها تناقضت وما أشار إليه رئيس الفريق النيابي للحزب، توفيق كامل.
وما زاد من تبيان أن ما قاله بيتاس يمثله لوحده ومن أومأ له بذلك، هي مداخلة البرلماني مولود بركايو، عن فريق التجمع الدستوري، في جلسة اليوم الجمعة 10 يوليوز الجاري، والذي نوه بالعمل والمجهود الذي قامت به وزارة المالية بقيادة محمد بنشعبون خلال الأشهر السابقة التي عرفت تفشي جائحة كورونا بالمغرب، وشلت الاقتصاد الوطني.
سبق أن قالها بن كيران إذا تخاصم السارق ان ظهر المسروق، وهم ما ينطبق على زعماء حزب الأشرار والخصام هنا حول المصالح وكسب الأصوات ولو كذبا على المستغلين من لم يعرفوا تاريخ هذا الحزب وأمثاله من الأحزاب الفاسدة