رد ناري من بنشعبون على تهجم بيتاس

لم يتأخر وزير الاقتصاد والمالية وإصلاح الإدارة، محمد بنشعبون، في الرد على الهجوم الذي شنه عليه مصطفى بيتاس، الذراع الأيمن لرئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، خلال أولى جلسات الشروع في المناقشة العامة لقانون المالية المعدل رقم 35.20 للسنة المالية 2020.

بيتاس اتهم في مداخلة له أمس الخميس بالقاعة 11 بمجلس النواب، بنشعبون بـ”خدمة مصالح اللوبيات والأبناك، والدفاع عنهم”.

وفي معرض جوابه على المداخلات قال بنشعبون: “لقد أنصت لكل المداخلات بإمعان واهتمام شديدين، ولا يمكنني إلا أن أنوه بالمستوى المتميز للنقاش، باستثناء مداخلة واحدة لم أعرف لا سياقها ولا المغزى من مضمونها ولن أجيب عنها”، في رد قصف به بيتاس من حيت لا يحتسب، وهو أيضا الرد الذي اعتبره العديد من البرلمانيين بمثابة إهانة لبيتاس.

هجوم بيتاس ورد بنشعبون يكشفان بما لا يدع مجالا للشك أن حربا طاحنة تدور رحاها داخل بيت “الحمامة” على بعد أشهر من الانتخابية المحلية والتشريعية.

مصادر عليمة بخبايا الحزب، أشارت في حديثها مع “آشكاين”، إلى أن بيتاس ينهج سياسة الأرض المحروقة والابتزاز ضد كل من يعارض مصالحه أو مصالح من له معهم امتيازات؛ حتى ضد وزراء الحزب”، فيما أسر مصدر مطلع للموقع أن بيتاس “لا يمكنه شن مثل هكذا هجوم إذا لم يتلق الضوء الأخضر من ولي نعمته عزيز أخنوش”.

التطاحن الداخلي لحزب “الأحرار” لن يخدم إلا مصلحة حزب العدالة والتنمية الطامح لاكتساح نتائج الانتخابات المقبلة التي كان حزب “الحمامة” يعد العدة لتصدرها.