لماذا وإلى أين ؟

لأولة مرة.. تلميذة الباك المختطفة تكشف قصتها الصادمة

كشف المكتب الإقليمي للعصبة المغربية للدفاع عن حقوق الإنسان بوزان عن مستجدات بخصوص قضية اختطاف التلميذة هاجر التي تنحدر من جماعة تروال إقليم وزان والتي كانت اختفت عن الأنظار في ظروف غامضة من أمام منزل أسرتها لمدة 30 ساعة وتم العثور عليها بالقرب من منزلها وهي مكبلة اليدين وشبه عارية وتحمل آثار العنف والتعذيب، وهو ما اضطر إلى نقله صوب المستشفى الإقليمي بوزان تحت الرعاية الطبية لتغادره إلى منزلها لقضاء فترة نقاهة.

وقالت الشبكة إن التلميذة، بعد زيارتها، لازالت غير قادرة على النطق والكلام كما أن حالتها الصحية مزالت غير مستقرة خصوصا الجانب النفسي، وقد تم التواصل معها كتابة لأنها لا تستطيع النقط، حيث حكت أنها غادرت منزل عائلتها حوالي الساعة التاسعة صباحا لقضاء بعض الأغراض المنزلية من مكان غير بعيد، فجأة اعترض سبيلها ثلاثة أشخاص مجهولين وملثمين كانو في حالة سكر طافح، أمسكوا بها بالقوة والعنف مع وضع سلاح أبيض على عنقها، طالبين منها عدم الصراخ أو سيتم ذبحها فورا.

وكشفت في شهادتها أنه تم اقتيادها إلى خلاء في شمال مركز تروال عبر سيارة سوداء، قبل أن تقتاد سيرا على الأرجل فيما غادر الشخص الثالث إلى وجهة مجهولة وبحوزته هاتف التلميذة هاجر الذي كان مزال مشغلا إلى حدود منتصف الليل، فيما شرع أصدقاؤه في لمس مناطق حساسة من جسدها بعد تكبيل يديها وتكميم فمها وهم في حالة غير طبيعية تحت تأثير الخمر والمخدرات.

كما تم الاعتداء عليها بواسطة آلة حادة أدت إلى إحداث جروح على مستوى ذراعيها وفخذيها، فيما الشخص الثالث عاد بعد منتصف الليل إلى مكان الاحتجاز ومعه هاتف التلميذة غير مشغل، وعند حوالي الساعة السادسة مساءَ من اليوم الموالي (السبت 04 يوليوز) تم إرجاع الفتاة عبر السيارة إلى منطقة قريبة من الدوار حيث تكلف شخصان بإخراجها من السيارة وحملها إلى منطقة قريبة من المنزل حيث تم رميها هناك وهي شبه عارية ومكبلة اليدين مع إغلاق فمها بواسطة لاصِقة بشكل محكم وفي وضعية جد مزرية. حيث عثر عليها بعض الجيران في هذه الحالة وتم نقلها على وجه السرعة إلى مستوصف تروال من أجل تلقي الإسعافات الأولية ومن ثم إلى المستشفى الإقليمي لوزان.

وتساءل المكتب الإقليمي للعصبة بوزان عن “كيفية اختطاف فتاة من داخل منطقة مأهولة بالسكان ومن مكان مفتوح دون أن يعرف أحد بمكان تواجدها لأزيد من ثلاثين ساعة، رغم أن الخاطفين لم يغادروا المنطقة مطلقا، كما أن الخاطفين هم من أرجعوا الفتاة إلى القرب من منزلها دون أن يعرف احد بذلك رغم أن المنطقة كانت تخضع لمراقبة أمنية مشددة وكانت الساكنة في حالة استنفار طيلة مدة الاختفاء والبحث”، كما تساءل ف بلاغه عن الوسائل التي تم اعتمادها في عملية البحث وهل تمت الاستعانة بالوسائل التقنية والتكنولوجية الحديثة في عملية البحث أو تم الإكتفاء بالوسائل العادية.

وخلص إلى أن هذه القضية يكتنفها الكثير من الغموض وهذا ما يفسر عدم الوصول إلى الجناة وفك لغز القضية رغم مرور عشرة أيام عن حادث الاختطاف، مما يطرح أكثر من علامة استفهام، بحسب تعبير البلاغ الذي أكد استمرار المكتب متابعة القضية إلى غاية اعتقال الجناة ومحاسبتهم على أفعالهم وتحقيق العدالة للتلميذة هاجر، مطالبا كل الجهات المعنية بضرورة تكثيف جهود البحث والتحري من أجل القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة،

وفي هذا الصدد شرعت العصبة بوزان بأعداد مراسلات في الموضوع سيتم توجيهها إلى كل من الوكيل العام لدى محكمة النقض رئيس النيابة العامة والوكيل العام للملك بتطوان والقائد العام للدرك الملكي وعامل إقليم وزان بصفته رئيس السلطة الإقليمية وذلك لمطالبتهم بالتدخل العاجل من أجل كشف خيوط هذه القضية التي هزت الرأي العام بالإقليم.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
احلام
المعلق(ة)
15 يوليو 2020 09:27

Mal9it man9ol z3ma had lmoda kamla wma3arfochi chkon bayna dayra tkharwid حسبي الله ونعم الوكيل

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x