دفعت خزانات شركة “أفريقيا” عددا كبيرا من سكان الحي المحمدي وعين السبع بالدار البيضاء، إلى الرحيل عن مساكنهم بحثا عن مكان آخر ينهي معاناتهم مع الروائح الكريهة المنبعثة من هذه الخزانات المنتشرة على هكتارات تحاذي خمسة مجمعات سكنية، وهو ما دفعهم من جديد إلى مراسلة مسؤولي الشركة.
ويتعلق الأمر بأحياء “دار لمان” و”دار السلامة” و”زرابة” و”الأصيل” و”السمارة”، يقول سكانها إنهم يعانون منذ سنوات مع هذه الخزانات التابعة للشركة، بسبب الروائح الغازية ومخلفات المحروقات، وهو ما تسبب في إصابة عدد من الأشخاص بأمراض الحساسية والتنفس والاختناق والربو، فيما آخرون بحثوا عن مكان نقي في أحياء أخرى بعيدة بعدما ضاقوا صبرا.
ويقول فاعل جمعوي في حديثه مع آشكاين إن المجتمع المدني والجمعوي راسل أكثر من مرة مسؤولي الشركة والسلطات المحلية، تتوفر آشكاين على إحدى هذه المراسلات، للتنبيه إلى الخطر المحذق بهم، جراء المضاعفات الصحية التي يتسبب فيها الجو الملوث بالمحروقات المنبعثة، مشيرا إلى أن الوضع غير صحي بتاتا.
وأضاف المتحدث ذاته أن القطار الذي يتردد إلى هذه الخزانات على مستوى شارع ابن الونان يشكل بدوره خطرا على السكان، وقد شهدت المنطقة حوادث سير بسبب هذه السكة.
ولفت المصدر ذاته إلى أن فعاليات جمعوية شرعت في التحضير لتنظيم وقفات احتجاجية للفت الانتباه إلى ما يتهدد هذه الأحياء، قبل أن يكشف أن منابر صحفية كانت قد حلت بعين المكان وأنجزت روبورتاجات مصورة وأخذت آراء السكان الذين لم يترددوا في التعبير عن معاناتهم، إلا أن ما صُور لم يُبث إلى يومنا هذا.
هذه الشركة لا تبالي لشيء فقد ورثت قطاع المحروقات ابا عن جد. حتى ان المقولة الاشهارية المكتوبة على شاحنتها لا تمثل اطلاقا المنتوج الذي تبيعه فهي لا تبيع ماءا معدنيا او حليب طازجا او عصيرا منعشا لتطلق شعار منبع السعادة.