فوضى بمطار محمد الخامس خلال استقبال أولى الرحلات الخاصة

تدمر وسخط كبيرين أعرب عنهما العديد من القادمين إلى المغرب في أولى الرحلات الخاصة التي حطت بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء، مغرب أمس الأربعاء 15 يوليوز الجاري، بعد قرار الحكومة الذي سمح للمواطنين المغاربة والمقيمين الأجانب بالمملكة وكذا عائلاتهم الولوج إلى التراب الوطني بعد فترة الحجر الصحي.

فحسب الآراء التي عبر عنها لـ”آشكاين” عدد من المغاربة الذين قدموا على متن الرحلة المشار إليها، والقادمة من إحدى الدول الأوربية، فإنه بالعكس من الأجواء التي سادت الطائرة التي أقلتهم، والتي تميزت بحسن التنظيم والتطبيق الصارم والجيد للشروط الوقائية المعلن عنها، عرفت باحة المطار فوضى وارتباك أزعج المسافرين وأفزعهم لهول ما رأوه.

“وكأننا في محطة الحافلات ولاد زيان، وليس مطار دولي مصنف”، يقول أحد المغاربة الذين قدموا في الرحلة المتحدث عنها، ويضيف ” فالفوضى هي التي طغت على المكان، حيت انتشر أشخاص مجهولين الصفة يصرخون بأعلى صوتهم لمطالبة المسافرين بالتوجه إلى مكان ما أو بالإدلاء بوثيقة التحاليل، مما خلق ارتباكا بالمكان”.

وعبر أخر عن خوفه الشديد من أن يتحول هؤلاء الأشخاص إلى مصدر لنشر الوباء، حيت لُحظ أحد المسؤولين، مجهول الهوية، وهو يقوم بتبليل أصابعه ببصاقه قبل توزيع استمارات على الركاب من أجل ملئها، وهو الأمر الذي أتار سخطا وسط المسافرين، حيت رفض بعضهم ممن لاحظ الأمر استلام الاستمارة منه قبل أن ينبهه أحد المسافرين إلى خطورة ما يقوم به.

وتساءل مسافر ضمن نفس الرحلة عما إن كان هؤلاء الأشخاص قد خضعوا لتكوين في كيفية التعامل في مثل هذه الحالات أم تم استقدامهم ونشرهم بالمطار دون أي تأطير يساعدهم على أداء مهامهم في أحسن حال، خاصة وأن المطار ظل طيلة 4 أشهر شبه مغلق كان بإمكان الساهرين عليه القيام بتداريب ميدانية لموظفيه والعاملين به حتى يكونوا في أتم الاستعداد لمثل هذه المناسبات، وخاصة أن خطر الوباء مازال قائما.

كما استغرب العديد من المسافرين عدم إخضاعهم لقياس درجة الحرار، كإجراء وقائي، رغم توفر المطار على كامرات لقياس الحرارة، متسائلين عن جدوى وضعها هناك إن لم تكن ستستعمل في مثل هذه الظروف؟