لماذا وإلى أين ؟

هكذا خَدع الرجل المرأة من البداية!

لاحظت في مختبري أن المرأة تتمتع بذكاء قوي وبصيرة استثنائية ومن الواضح أنها تحلم ولكنها تظل واقعية للغاية بفضل قدراتها الهائلة على التكيف مع ظروف الحياة الصعبة وأرى هذا عند كل من النساء الريفيات والحضريات.

ومن ناحية أخرى، لاحظت أن الرجل غير قادر على تحمل 10٪ من جميع المهام اليومية للمرأة، كما لاحظت أنه هو الحالم ويصعب عليه التكيف مع الظروف اليومية ويستسلم بسرعة ويشتكي باستمرار ويعيش فوق السحاب ويريد الوصول إلى أهداف خيالية دون أخذ الواقع بعين الاعتبار.

أما المرأة تتقدم بشكل معقول مع أقصى قدر من الأمن، خطوة بعد خطوة بينما الرجل يحاول أن يقفز جميع الطوابق على الفور بطريقة صبيانية وهذا هو السبب الذي يجعله يفشل باستمرار ونلاحظ جيدا هذه الظاهرة في مجال الحكم السياسي وإدارة المؤسسات التعليمية والصحية والاقتصادية.

لقد مُنحت المرأة من الطبيعة طاقة تحَمل تفوق بكثير طاقة الرجل ونجد حاليًا الشرطية والدركية والوزيرة ورئيس الدولة والأستاذة وكاتبة العدل (العدول) والقاضية وسائقة سيارة الأجرة والحافلات والشاحنات والعسكرية وحارسة السيارات والتاجرة والصناعية وراعية المواشي وطيار الخطوط الجوية والمهندسة والميكانيكية وقبطان الباخرة والفلاحة… ومن اللافت أن النساء ينجحن دائمًا في مشاريعهن ويبقى عملهن رائع!
وتفوُّق المرأة في جميع المجالات معروف منذ بداية الإنسانية وبعد أن لاحظ الرجل ذلك وخوفا من قوتها الهائلة قام باختراع ثلاثة أسلحة هائلة وعديمة الفائدة تمامًا للسيطرة عليها وقمعها:

1- الصيد
لاحظ الرجل جيدًا أن المرأة تتمتع بالحكمة والبصيرة وعليها أن تحمي أولا وقبل كل شيء أطفالها ولن تغامر أبدًا في الغابة لمطاردة المخاطرة بحياتها وتترك أطفالها يتامى. ولكي يُظهر لها عدم قدرتها وضعفها أمامه، قام باختراع الصيد ليبرر دوره الهام ولولاه لماتت هي وأبنائها من الجوع.
ويبقى هذا الاختراع عديم الفائدة لبقاء الإنسان على الحياة لأن الأرض تنتج كل ما يحتاجه جسدنا. ومن الواضح أن المرأة كانت تشتغل بمهارة في الفلاحة وتعتني في نفس الوقت بأطفالها جيدًا وهذا ما أخاف الرجل لأنه لاحظ أنها قادرة على إنتاج ما يضمن تغذيتها وأطفالها وأن لا حاجة لها به ولهذا اخترع حينئذ الصيد سواء في البحر أو البر.

2- الدين
المرأة موهوبة بالفطرة السليمة وبالتالي كانت مصدر الحكمة في جميع المجموعات العرقية في العالم منذ العصور القديمة وكانت خبيرة مثلا في علاج الأمراض وحل كل المشاكل في القرية. ولهذا خاف الرجل من تفوقها المعرفي ونفوذها في الحياة الاجتماعية ورأى أن الصيد لم يعد كافياً للسيطرة على المرأة وحينئذ قام باختراع الدين والآلهة وحوّل حكمة وخبرة المرأة إلى أعمال السحر وجعلها نجسة بسبب الحيض أي مما هو طبيعي!

علاوة على ذلك قد نتساءل لماذا حتى اليوم لا نجد أي امرأة نبية أو رسولة أو حتى على رأس الشؤون الدينية في جميع الأديان وفي جميع البلدان؟ لماذا إذن؟ ورغم أن الدين يهم أمرها فهي لا تزال غائبة في القيادة الدينية ويبقى الرجل هو المسئول عنها ويقرر كل ما يتعلق بشأنها مثل طريقة لباسها وحريتها في الشغل.

3- الحرب
ولكي يطور عملية السيطرة على المرأة وبقائها تحت قبضته، اخترع الرجل الحرب والاستعمار ليبعد المرأة ويضعفها أكثر لأنه يعرف أنها لن تأخذ السيف أبداً وتترك أطفالها يتامى ولأنها كانت حكيمة وتتوصل دائما إلى حلول سلمية. وللعلم ليس هناك امرأة وراء اختراع الأسلحة المدمرة!

لحسن الحظ أن العِلم موجود ومع تقدمه يُظهر لنا حاليًا وبفضل الصور العصبية الإشعاعية أن دماغ المرأة يختلف تمامًا عن دماغ الرجل وأنه ينضج مبكرًا مقارنة بدماغ الذكر ويعمل بشكل مختلف ولديه مهارات معرفية تتجاوز مهارات ذهن الرجل. ومن السخف علميًا أن نقول في الوقت الحاضر إن النساء أدنى وأقل ذكاءً من الرجال. وإلى جانب ذلك تُظهر النتائج الأكاديمية والجامعية بوضوح تفوق الأنثى على الذكر بكثير!

تخيلوا الآن إذا كانت النساء تدير العالم بالكامل، فهل تعتقدون أنه سيكون لدينا حروب وفقر وبؤس وديكتاتورية وأمية وظلم اجتماعي؟

الدكتور جواد مبروكي، طبيب نفساني، باحث وخبير في التحليل النفسي للمجتمع المغربي والعربي

إن الآراء المذكورة في هذه المقالة لا تعبر بالضرورة عن رأي آشكاين و إنما تعبر عن رأي صاحبها.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

9 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
كائن حي
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 02:28

انا اتفق مع الدكتور وعندما اتامل ابنتي وابني اتساءل ماهو الفرق بينهما.
كانت ستكون فروق بينهما لكنني وضعت العوائق منذ البداية فلا فضل للذكر على الانثى الا بالعطاء والعمل.
لا تقارن بينك وبين زوجتك المقارنة بين الابناء هي تبين لك اننا نحن من نوهم بالفرق. نسيت ان اقول لكم ابني كسول وعنيد جدا وبسبب لي المشاكل.
البنات رحمة.

Ahmed
المعلق(ة)
الرد على  مراد
21 يوليو 2020 17:50

تحليل تافه لا يساوي حتى الورق الذي كتب فيه محلل يصلح ان يكون محلل مطلقات

Lays
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 15:08

المقال عبارة عن تصورات شخصية، تفتقر إلى العمق المعرفي والعلمي، تلك التصورات اختزلت سيرورة الحياة الاقتصادية والاجتماعية في التنافس والصراع بين الرجل والمرأة، وبذلك كان محتوى المقال فارغا فضفاضا وانطباعيا…

حسن
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 13:26

بغينا الدواء ديال كورونا اما الهدرة الخاوية عيينا منها. باينة فيك مغلوب مراتو.

مصطفي من ازيلال
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 12:52

مقال فقير جدا من التحليل و الاستنتاج و يظهر ان صاحبه ليس خبير بشؤونن النجتمع عامة و المغربي على الخصوص. يتكلم على الانثى و الذكر لا عبر الزمن و لا في الحاضر عبر المكان

ابو عدنان
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 09:11

لقد فاجاني الدكتور بمقالته الفارغة السطحية الخارجة عن الدين حيث يصرح ان الانسان صنع الدين و الآلهة لاخضاع المراة…اعوذ بالله من الكفر

مراد
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 08:29

كلام فارغ من الناحية العلمية والإدبية والثقافية. الهدف هو تسليط الضوء على مقالات تافهة لكاتب يبحث عن الشهرة ولم يجد سبيلا للتعاطف معه الا عبر افكار دخيلة على مجتمعنا. المرأة والرجل ياأخي متساويان ويخدمان بعضهما البعض كل حسب طاقته ولا مجال لخلق التقسيم والفتنة بينهما. يقول الحق سبحانه وتعالى: هن لباس لكم وانتم لباس لهم. ولا فضل لاحد على الٱخر.

كريم
المعلق(ة)
21 يوليو 2020 00:25

إن مثل هده المقالات العنصرية كفيل بإدخال لغة غير موجودة في المجتمع المغربي لغة التمييز على سبيل الجنس وانا لا اريد التنضير على الدكتور لكن لغته فيها الكثير من التحريض على الرجل والافتراء عليه وإن كنت يادكتور مسلم نقول لك الرجال قوامون عن النساء ……. وهدا ليس تمجيد للرجل ولا تقليل من المرأة بل توصيف لله رب العالمين لأن هناك إمرأة بمئة رجل والعكس صحيح وان كنت يا اخي غير مسلم فالوطن الحبيب الغالي المغرب لا يوجد فيه هدا التمييز إلا في عقل بعض المرضى النفسيين من جهل الأمية او جهل العلم

zahraai abdou
المعلق(ة)
20 يوليو 2020 23:42

ثرثرة لا معنى لها. هل من الممكن تصديق ان الهدف من الحروب والاستعمار وعن قصد هو اخضاع المرأة ؟؟ متى واين خطط الرجال للعمل على اخضاع المرأة وتوصلوا الى الفكرة الجهنمية والاختراع العجيب للحرب والاستعمار ؟؟

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

9
0
أضف تعليقكx
()
x