2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

قالت الجامعة الوطنية للتعليم التوجه الديمقراطي إن معظم المستخدمين في مؤسسات التعليم الخصوص لا يتقاضون حتى الحد الأدنى للأجور، ولا يتم التصريح بهم لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، ولا يتقاضون أجور شهري يوليوز وغشت من كل سنة، ولا يتم تعويضهم عن العطلة السنوية، إضافة إلى أن جل المدرسين والمدرسات لا يستفيدون من أي تكوين مستمر ومن أي تحفيز، كل هذا في ظل المس بالكرامة والمنع من ممارسة الحق النقابي الذي تكفله كل القوانين والمواثيق، حيث يتم تكريس منطق السخرة وكأن هذا القطاع غير خاضع لأية قوانين ولا لأية رقابة، على حد تعبيرها.
وشددت النقابة، في رسالة إلى كل من رئيس الحكومة ووزيرا الشغل، على أن “الحقيقة صادمة، والخفي أعظم، فقطاع التعليم الخصوصي في الواقع جله يمارس أعتى أشكال القهر والعبودية والنهب ومجال للريع، يكرس الهشاشة الاجتماعية من خلال وضعية اللاستقرار النفسي والاجتماعي لجل العاملات والعاملين به، بالإضافة إلى جشعه اتجاه التلميذات والتلاميذ والأسر مما تسبب في احتقان الأوضاع، مضيفة أن “التعليم الخصوصي هدفه الوحيد مراكمة الأرباح والأرباح فقط على حساب قطاع استراتيجي مستقبل كل البلاد رهين به؛ والأزمة الجائحية كورونا التي حلت ببلادنا عرَّت عن حقيقته وفضحت المنطق الربحي المتحكم فيه، كما كشفت أن الرهان عليه هو رهان فاشل”.
وأضافت الرسالة: “لقد تنكرت العديد من مقاولات التعليم الخصوصي لوطنيتها والوفاء بالتزاماتها في اللحظة التي تستوجب التضامن اللامشروط لمواجهة الجائحة، وتنكرت لشغيلتها وعمالها من خلال الدوس على حقوقها الاجتماعية، حيث لم تتورع مجموعة من المؤسسات في الرمي بهم في مستنقع الطرد تحت دواعي عدم قدرتها على تحمل نفقات أجورهم وتعويضاتهم المستحقة، واكتفت مؤسسات أخرى بصرف الإعانة التي خصصها الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي للمقاولات التي توقفت أنشطتها خلال فترة الحجر الصحي، بالنسبة بالطبع للمسجلين في الصندوق، والمحددة في 2000 درهم، كما أن هناك مؤسسات حَرَمت أطرها التربوية من أجورهم رغم أنهم استمروا في أداء عملهم ومهامهم التربوية والإدارية عن بعد، مما يعد استهتارا بكل القوانين والأنظمة واستغلالا فاضحا للجائحة للتخلي عن التزاماتها وواجباتها ومسؤولياتها”.
وخاطبت العثماني: “واصلت حكومتكم تقديم الدعم للباطرونا ولأرباب مؤسسات التعليم الخصوصي، زدتم في تشجيعهم دون أن تتدخلوا لإلزامهم بالوفاء بالتزاماتهم واحترام القانون المنظم للتعليم الخصوصي، ومدونة الشغل على علاتها، لتؤكدوا بالواضح انحيازكم للجهة التي أبانت عن أنانيتها ومصالحها الضيقة ضدا على مصلحة الوطن وما يتطلبه من تضحيات زمن الشدة”، مطالبة بـ”التدخل العاجل ووضع حد لمعاناة هذه الفئة العريضة من الأطر التربوية والإدارية وكل العاملات والعاملين بمؤسسات التعليم الخصوصي من خلال الاستجابة الفورية لحقوقهم ومطالبهم وفرض احترام القوانين والأنظمة المتلخصة في: فرض احترام العمل النقابي بالقطاع ورفع كل أشكال التضييق في ممارسته، تمكينهم من الأجور المستحقة لعملهم التربوي والإداري، وإلزام أرباب المؤسسات باحترام الحد الأدنى للأجور لكل الفئات العاملة بهذا القطاع، والتصريح الفوري والجماعي لكل العاملات والعاملين بالصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، واحترام عدد ساعات العمل القانونية، والاستفادة من العطلة السنوية المؤدى عنها، وتأدية أجور شهري يوليوز وغشت من كل سنة، وإلحاقهم بمؤسسة محمد السادس للنهوض بالأعمال الاجتماعية”.
الآن فقط استطعت أن أتفهم موقف المستثمرين الأجانب وأستوعب تهربهم من الاستثمار بالمغرب حيث اختلط الحق بالباطل، وحيث أصبح كل مواطن كيفما كان مستواه المعرفي والثقافي، وكيفما كان تخصصه، والحمد لله، يفقه في كل شيء وفي كل التخصصات ويحشر أنفه في كل ما يعنيه وما لا يعنيه.
اللهم أرزقنا صبر أيوب.