2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
ما هو سر بايتاس الذي دفع أخنوش للانتصار له على حساب بنشعبون ؟

خروج حزب التجمع الوطني للأحرار ببلاغ ناري يجلد فيه وزيره محمد بنشعبون لينتقد الحكومة التي ينتمي إليها، يؤكد مرة أخرى أن لا شيء على ما يرام في قيادة “التجمعيين”. وأن يخرج رئيسهم عزيز أخنوش ليُناصر مصطفى بايتاس ضد وزير حزبهم فهذا يطرح لدى كثيرين أكثر من سؤال عن سر هذه الاستماته التي يُبديها أخنوش للدفاع عن بايتاس؟ يتساءل كثيرون.
فما هو دور بايتاس، مدير المقر المركزي للحزب، وما خدماته التي يقدمها، وسيقدمها، حتى ينتصر له أخنوش على حساب قانون أعده وزير من الحزب؟
كيف لهذه الكفاءات التكنوقراطية التي ترأس لجنة اليقظة وتُوجه الحكومة في تدابيرها الاقتصادية لمواجهة كورونا أن تُواجه من “مالين الدار”؟
فلُبّ البلاغ الأخير للمكتب السياسي للأحرار هو الكلام نفسه الذي سبق لبيتاس أن قاله قبل أيام داخل لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بالبرلمان، حين تبرأ من بنشعبون بسبب مشروع قانون المالية المعدل، قبل أن يرد عليه الأخير قائلا ما معناه: إن مداخلة بايتاس “طائشة” لا يعرف سياقها ولا المغزى من مضمونها، ورفض الإجابة عليها.
هذا “الكلاش” الذي كشف أن الحزب يعيش على وقع خلافات، حسِب كثيرون أنه سيقف عند عتبة موظف بسيط تجرأ على إطار بنكي فرح التجمعيون عند قبوله ارتداء عباءة الأحرار، إلا أنه نال تزكية أخنوش حين تبرأ منه بدوره عبر بلاغ المكتب السياسي، وهو ما جعل المتتبعين يشددون على أن بايتاس لم يكن ليجرؤ لو ولم يتلق الضوء الأخضر للنيل في أقرب فرصة من بنشعبون.
وتبرز قراءات أخرى تقول إن “نزول” بنشعبون بالمظلة وسط الحزب، على غفلة من أخنوش، وحظه في أن يكون رقما صعبا في معادلة الحكومة لمواجهة كورونا، كلها عوامل تجعل بنشعبون في مرمى القصف، مهما كانت الارتدادات التي تعود لتضرب الحزب، لأن الوزير ارتقى في سلم قياديي الحزب بشكل قد يهدد به أكثر من اسم.
Oú est la dernière tranche d’aide CNSS, jusqu’à aujourd’hui on a rien reçu