2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

لا حديث في هذه الأيام سوى عن ليلة الهروب الأكبر الذي صادف مساء الأحد/ الإثنين 26 يوليوز الجاري، عقب قرار منع وزارتي الداخلية والصحة السفر من وفي اتجاه 8 مدن شهدت ارتفاعا مطردا في عدد إصابات فيروس “كوفيد19”.
تلك الليلة شهدت حوادث بالجملة سواء على الطرقات الوطنية أو على طرق السيار، والحديث عن هذه الحوادث لم يأتي بالكلام فقط وإنما تم توثيقه بالصور والفيديوهات وكذا عن طريق خاصية “اللايف” بمنصات السوشل ميديا، حيث كانت المشاهد مؤلمة أظهرت انقلاب سيارات ونشوب حرائق في أخرى، كما خرج أناس من مستعملي الطريق يعبرون عن سخطهم واستيائهم من قرارات حكومية اعتبروها جائرة في حقهم بل ومست كرامتهم وحقوقهم.
ويبقى التساؤل الذي يطرح نفسه بقوة، سيما أنه لم يتم نفي وقوع تلك الكوارث بسبب ما اعتبره أكثر من مصدر بـ”القرار الارتجالي”، هو لماذا لم يتم لحد الساعة الخروج ببلاغ رسمي يوضح فيه معطيات ويسرد أرقاما حول حصيلة الحوادث التي وقعت تلك الليلة وكذا الحديث عن تسجيل قتلى ومعطوبين كان همهم الوحيد الوصول إلى مدنهم قبل منتصف الليلة المشؤومة.
وفي هذا الصدد، اتصلت “آشكاين” بمدير الوكالة الوطنية للسلامة الطرقية، ناصر بلعجول، لمعرفة معطيات وأرقام عن الحوادث التي كانت الطرقات بمختلف مناطق المغرب مسرحا لها، إلا أنه أكد على أنه لم يتوصلوا بعد بأي أرقام أو معطيات دقيقة، على اعتبار أن رجال الدرك الملكي هم من يعملون على تجميع هذه المعطيات في بادئ الأمر، مشيرا قد تكون إحصائيات تلك الليلة جاهزة في غضوم الأيام المقبلة.
ويذكر أن وزارتا الداخلية والصحة قد أعلنا في بلاغ مشترك، منع السفر بسبب “الارتفاع الكبير خلال الأيام الأخيرة في عدد الإصابات” بفيروس كورونا، و”نظرا لعدم احترام أغلبية المواطنين للتدابير الوقائية المتخذة كالتباعد الاجتماعي، ووضع الكمامة واستعمال وسائل التعقيم”، من وفي اتجاه مدن كبرى، الدار البيضاء، مراكش، وطنجة، وفاس، ومدن أخرى متوسطة هي مكناس وسطات وبرشيد وتطوان.