لماذا وإلى أين ؟

2020: حكـومة الـكــْـســايـدْ والـقــتــْـلى

قرار تغلق 8 ديال المدن بلا ما تخـلـــّـي للناس مهلة معينة باش إدبـّـروا أمورهم، إوجـّدوا راسهم مادّيـًا أو نفسانيـًا، كيشـكــّـل فعلة غير لائقة بدولة كتحترم مواطنيها أو مواطناتها، يا كما ريحة الكـباش طغات على هاد القرار المجحف، الجائر أو الامسؤول؟ كاينين بعض المغاربة الأحرار اللي غاديين اليوما على الموطور من الدار البيضاء حتى للزاگورة، 12 الساعة، بالله إيلا المغاربة صبــّـارين، شرفاء، أو حتى الأجوبة، الإستجواب اللي جراتو معاهم جريدة إليكترونية كان فى منتهى الرقي والنضج اللي ما كتوفــّرش عليه هاد الحكومة المعطوبة، بحال رئيسها لمـّـا هرّس رجليه ليسرية، عاد كيجي باش إخاطبنا بدارجة غير مفهومة، مـدگدگة: “الفيرس ما عطاناش الوضوح”، بغى إقول: “هاد الفيروس باقي محـيـيـّـرنا”، ما كاين حتى شي حرج، يتكلــّـم بالسوسية أو إترجم عليه شي واحد آخور، حنا أصلا ً شعب واحد أو ما كاينش اللي ما عندوش أصدقاء، حباب من هاد الفئة أوْ لوخرى، أو ما كاين حتى شي مفاضلة بيناتنا.

هاد خيــيــّـنا والله إيلا خارج التغطية، بوريطة تكلم شحال هادي على 30 آلف مغربي عالقين فى الخارج هو تكلم على 8 آلاف، حتى فى هاد الكارثة الجديدة اللي منسوبة للحكومتو تكلم فى فيديو على 6 ديال المدن ولوْ هوما 8، واش غادي تثيق بهادا أو تشري من عندو أملو باللوز بلا ما تخاف إخـلــّـطو ليك بكــاوكــاوْ؟ أملو الحقيقي، ماشي المغشوش، فطور الكبار أو صحاب الذوق الرفيع، زيد عليها حماق هاد السيد لمــّـا قال ليك: “المغرب حسن من فرانسا”، بلا ما ننساوْا التخريجة العجيبة للدوك جوج ديال الوزاء اللي خرقوا القانون أو ستغلوا المستخدمين دياولهم بلا ما إسجلهم فى الضمان الإجتماعي، إيلا ما كونتيش فى الحكومة عمل اللي بغيتي، نتا حرّ ولاكن إيلا كونتي كتمثـلنا هاديك هضرة خرى، فاين أوصل هاداك الجهاز التنفسي اللي تكلــّـم عليه أوزير الصناعة أو الإستثمار، ما بقينا سمعنا منــّـو والو، أمــّـا الوزيرة المنتدبة لدى أوزير الخارجية خرجات بواحد البلاغ غريب، بليد هاد ليـيامات، طلبات فيه مغاربة العالم يستثمروا فلوسهم دابا فى المملكة، واش هادي بعقلها؟ أو اللي سمعها كتهضر بالفرانساوية والله حتى يخجل، هادي هي حكومة الكفاءات؟ الطنز وقيلة، أو عندنا أطر كتشتغل اليوما  على لقاح اللي غادي ينقذ البشرية، حكومة ماشي فى مستوى الحدث أو كفاءات متواضعة، بدون مصداقية ولا متداد جماهيري، بدون أي رصيد معرفي ولا أكاديمي.

المصداقية عملة صعبة نادرة، أو هي اللي كتدفعك أتــّـقـبــل هضرة هادا أوْ لاخور، يعني يمكن ليك تتاخذ هاد الكلام كمرجع، ماشي ريح، هوى، بوخ، أو الميزات اللي كنربطوها ديما بالمصداقية هي الإخلاص، الكلام المقنع أو الصادق، الأمانة، الشخص الجدير بالثقة، إوا، يمكن ليك تتثيق بالساسة ديالنا؟ ضروري نعرفوا كيفاش يمكن لينا نتغــلـــّـبوا على ثقافة عدم الثقة أو عدم المصداقية اللي كيتمييّـزوا بيها المسؤولين دياولنا، بالطبع كاينين حالات ستثنائية، نكونوا منصفين.

دولة ديمقراطية بدون مصداقية ولا ّ ثقة غادي ديما تكون دولة مهزوزة، دولة هشة، ساكن المواطنات أو المواطين الشك أو الريب فى ما يخص مؤسسات الدولة، أو هاد الأمور خطيرة لأنها غادي تعصف بالنظام القائم أو تزعزع أمن، ستقرار الدولة، عدم الثقة أو عدم المصداقية مرتابطين بعوامل “شتة”، بحال 1. الخوف من المستقبل، 2. ضبابية السياسات العمومية، 3. عدم رؤية متجانسة، واضحة، 4. الشعور بالظلم أو التعسف، 5. عدم وضوح أو جدية القرارات، 6. القرارات “الخضرة”، يعني قرارات رتجالية، 7. عدم التواصل أو التبصر، 8. نخب سياسية متكائلة، هاجسها هو توزيع الغنائم، 9.  خيانة الثقة، 10. المصالح الحزبية أو الآنية فوق كل عتبار، 11. مخالفات بدون فرض أي عقوبة ولا ّ إقالة.

الثقة تسبيق اللي كتدفعو باش تخدم بيه الحكومة ولا ّ الدولة، ولاكن معا هادوا ما إليق معاهم لا التسبيق اللول ولا الثالث، ما إخسروا عليك يلا ّه: “باحْ”، إيوا شرب ماء البحر إيلا قـدّيتي، الثقة بين الحكومة أو الدولة كتكون متوفرة إيلا كان تجاوب كبير بين تطلعات الشعب أو قرارات الدولة، أمـّـا تجي أو تهبط على الشعب بقرار ما عمّـر شي واحد تكـلـــّـم عليه من قبل غادي ديما تكون الدولة فى واد أو الشعب فى واد، أو ديك الفرحة اللي جمعات الدولة معا الشعب فى اللول ذاب رصيدها، تحرقات أوراقها.

إيلا بغات الحكومة، الدولة تسترجع بريقها، هيبتها ماشي بحبك، بطرز هاد القرارات فى نصاصات الليل ولاكن بتبني ثقافة الشفافية، الوضوح أو الحكمة، ماشي بالتهور ولا ّ بالقرارات المفاجئة اللي هي فى الأصل من خاصيات الأنظمة القمعية، التوتاليتارية اللي ما كتحتارمش مواطنيها أو فرضات عليهم وصاية مطلقة صحـّـة، الثقة ديما متعـلــّـقة بالمصداقية، أو جميع القرارات كتشرح عن طريق التواصل اليومي، أو اللي قدّم وعود من قبيل “الكفاءات وغير الكفاءات” ضروي إكون هو ملتزم بيها، وإلا ّ غادي إكون هاد الشي كذوب فى كذوب، الكاتب الفرانساوي “ألـبير كـامو” قال واحد النهار: “إيلا بغيتي تقضي على الطاعون كون مخلص، صادق”، حنا غادي نقولوا اليوما “على كورونا”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

3 تعليقات
الأكثر تصويتا
أحدث أقدم
Inline Feedbacks
View all comments
محمد
المعلق(ة)
29 يوليو 2020 09:06

انا لست بمحلل ولا صحافي مثلكم سيدي ولكن عامل بسيط يحاول فهم ما يجري فقط أريد طرح سؤال منذ أربعة أشهر والكل يتغنى بان الدولة المغربية والشعب المغربي تقوموا كورونا بالتضامن والتدبير المحكم والحكومة كلما قامت بإجراء تفكيرنا بأن الإجراءات الماضية لازالت سارية المفعول ويمكن الرجوع إليها في بعض الأحوال والآن بعد اتخاد قرار رفع الحجر تدريجيا كيف تعاملنا معه الكل كان يرى ويقرأ اللطيف على تصرفات المتهورين اللذين لازالوا يقولون بأن كورونا كذب ولو ان الحكومة منعت عيد الأضحى هل سيتصرف البعض بهذه الطريقة حتما لا ولهذا يا اخي اسؤل نفسك اولا ماذا قدمت شخصيا لبلادك في هذه الظروف واقول للبعض أن الانتخابات لازالت بعيدة فالنتق الله وهنأ سؤال هل الاءك ان المناطق التي ذهبوا إليها بالمئات تفتقر إلى مستشفيات لاستعابهم أو أنهم هم من سينقل العودة إلى آباءهم وعوض فرجة العيد ستكون عزاءات لا قدر الله كورونا حيرت كبريات الاقتصادات العالمية ولم تجد حلا لا في تسريح العمال ولا في الوباء ولا في الأسرة انتم العلام يجب عليكم تنوير المواطنين لا تظليلهم لان انتقاد الحكومة سهل ولا لا أحد قدم اقتراح بديل

مشارك
المعلق(ة)
29 يوليو 2020 08:34

شكرا. الدكتتور علمي.في الصميم.

حمدان
المعلق(ة)
28 يوليو 2020 23:48

لي سبب رئيس الحكومة ورباعتو في موت الناس في يوم واحد مدرتوش كورونا هدي مدة ديال 5 شهور. واش بالله عليكم هل العتماني بستحق ان يكون رئيس حكومة لا تكوين سياسي وليس له بعد افقي في تسيير الامور ولا يفقه في السياسة. ما زال انه يضن ان المغاربة مرضى في عيادته. اي ناس حماق. او ما يروه من واقع وما يعيشونه من جحيم سوى تصورات او تخيلات. اي يعانون من مرض نفساني. الا هو وحزبه على صواب.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x