لماذا وإلى أين ؟

تحقيق حول أخنوش ومخطط المغرب الأخضر يثير تساؤلات

نشرت صحيفة “لوديسك” الإلكترونية، لصاحبها  علي بلحاج، القيادي السابق بحزب الأصالة والمعاصرة، تحقيقيا مفصلا مدعما بأرقام مثيرة عن مخطط المغرب الأخضر الذي انطلق سنة 2008 في إطار مشروع ضخم يمتد لغاية 2021، وعدت فيه الدولة بنقل القطاع الفلاحي في المغرب إلى مراتب متقدمة، رصدت له مليارات الدراهم، على مدى السنوات الفارطة.

وحسب ما كتبته الجريدة فإن “السياسة التواصلية التي اعتمدها عزيز أخنوش لإبراز نجاح المشروع منذ انطلاقه لا تكشف الحقيقة الخفية وراء ما اعتبرته الجريدة “أنه فشل كبير يعرفه المشروع”، حيث قدمت أرقاما مغلوطة حول النتائج التي حققها المشروع على الأرض، خصوصا منها المتعلقة بالتأثير على النمو، والمساهمة في الرفع من الدخل الفردي، وخلق فرص الشغل، وعائدات الاستثمار، بالإضافة إلى نتائجه على دعم التصدير للمنتجات الفلاحية .

وقالت الجريدة، في ذات التحقيق، إن مخطط المغرب الأخضر فشل في تحقيق أهدافه على المدى البعيد، خصوصا في النقطة المتعلقة بالمساهمة في الرفع من الدخل الفردي عن طريق دعم الفلاحة التضامنية حيث اكتفى المشروع حسب أرقام نسبتها الجريدة إلى جهات رسمية بـ 1.8 في المئة فقط كقيمة المساهمة في الدخل الفردي للشخص الواحد، بالمقابل تساهم الصناعة بـ 23 في المئة، في معدل الدخل الفردي،.

كما كشف التحقيق أيضا، أن المشروع الذي سُطر، خلق 4.5 مليون فرصة عمل في إستراتيجيته القريبة المدى، فشل في تحقيق مبتغاه، حيث قالت الجريدة إنه عوض أن يساهم المشروع في خلق فرص الشغل، ساهم في “تدميرها “، حسب تعبير لغة الجريدة.

وفي الوقت الذي تعامل التحقيق الذي نشرته الجريدة، مع نتائج مخطط المغرب الأخضر بسلبية كبيرة، في ظل نسبية  الأرقام التي أوردها، تسائل العديد من المتابعين لهذا الملف عن المغزى الحقيقي من نشره في هذا الوقت بالضبط ، خصوصا وأن ممول الموقع المذكور محسوب على حزب “الأصالة والمعاصرة”.

ولفت متتبعون في هذا الصدد، إلى أن نشر هذا المقال في هذا الوقت بالضبط، يعني بأن عملية تصفية الحسابات السياسية بين “البام” و”الأحرار” الذي ينتمي إليه وزير الفلاحة عزيز أخنوش، والمعني بالمشروع، قد وصل مداها إلى الإعلام من أجل محاولة تقزيم صورته خاصة وأنه قد أصبح وجها سياسيا بارزا في الآونة الأخيرة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

2 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
حكيم
المعلق(ة)
23 أبريل 2018 08:16

دعينا لله اخنوش والمخطط ديالو نحن أصحاب الضيعات الصغيرة في إقليم شيشاوة أصبحنا لا نجد من يعمل لدينا ، فالمشاريع الفلاحية الكبرى التي ظهرت في المنطقة امتصت جل اليد العاملة داخل الإقليم كما أن ارتفاع أجر العمال الفلاحين أصبح يتجاوز 70 درهما في اليوم ، زيادة على أنهم يفضلون العمل في الضيعات الكبيرة لأن أصحابها يدفعون لهم عن الأولاد والتطبيب والتأمين ولا يمنعونهم من المنتوجات الفلاحية والاعشاب وهكذا أصبح لديهم أبقار واغنام ولم يعودوا يلتفتون لنا نحن أصحاب الضيعات الصغيرة .اللهم أبعد اخنوش ومخططه عنا حتى نعود للأيام السابقة أيام كنا نحن الاسياد .

Hassna Hassani
المعلق(ة)
22 أبريل 2018 22:12

الانسان ضعيف قدام الملايين إلا من رحم ربي. شخصيا أشك في نزاهة أخنوش و ما مشاركته في الحياة السياسية إلا لحماية مصالحه.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

2
0
أضف تعليقكx
()
x