ترجل إلى دار البقاء الباحث الأستاذ والمؤرخ المغربي المخضرم عبد الرحمان المودن صباح يومه الأحد، بالعاصمة القطرية الدوحة، بعد صراع مع مرض لم ينفع معه علاج.
المودن هو أحد أبرز المؤرخين المغاربة غزيري الإنتاج العلمي التاريخي تتحدث عنه إسهاماته في تطوير البحث التاريخي في المغرب.
بدأ المؤرخ الراحل عبد الرحمان مساره المهني من بوابة تدريس التاريخ بجامعته الأم التي درس وتخرج منها أي كلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، قبل أن ينتقل لجامعة الأخوين بمدينة إفران، حيث تخرج على يديه المئات من الطلاب، وساهم في نقل حب ماضي المغرب، والبحث والتنقيب في دهاليز حقبه الغابرة لأجيال جديدة.
عضويته بالمعهد الملكي للبحث في تاريخ المغرب، كانت بوابة لإنجاز العديد من الدراسات حول التاريخ الاجتماعي للمغرب والمغاربة، خلال مختلف الحقب التاريخية، من أبرزها “البوادي المغربية قبل الاستعمار”.
وقد ساهم الفقيد في مجموعة من الأعمال سواء من خلال الإشراف عليها أو المشاركة فيها، بالإضافة إلى كتابة المئات من المقالات والقراءات النقدية والترجمات وإشرافٍ على أطروحات جامعية، إلى جانب عضويته لعدد كبير من الهيئات العلمية الوطنية والدولية، من بينها الجمعية المغربية للبحث في التاريخ لسنوات، قبل أن يصير كاتبا عاما لها، ما بين سنتي 2007 و2011.
انا لله وإنا إليه راجعون. انسان محترم و مميز