2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

كشف تقرير دولي أن التوابل المعروضة للبيع في المغرب، تحتوي على أعلى معدلات مادة الرصاص في العالم، خاصة تلك المزروعة بالقرب من المصاهر ومصانع تصنيع البطاريات ومناجم الرصاص، لأن التوابل يمكنها امتصاص جزيئات الغبار وبقايا هذه العمليات.
التقرير المشترك الذي أنجزته منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف) ومنظمة “بيور إيرث” غير الحكومية، أشار إلى أنه تم العثور على أعلى تركيزات الرصاص في التوابل المشتراة في جورجيا وبنغلاديش وباكستان ونيبال والمغرب، مطالبا الحكومات في البلدان المتضررة باتباع نهج منسق لبناء نظم الرصد والإبلاغ وتركيب الوقاية والمكافحة.
وعلاقة بأضرار الرصاص، خذر التقرير من أزمة صحية ضخمة وغير معروفة حتى الآن تتمثل في معاناة نحو 800 مليون طفل من التسمم بالرصاص بسبب تلوث الهواء والمياه بهذا المعدن.
وأكد التقرير أن 800 مليون طفل في جميع أنحاء العالم لديهم مستوى من الرصاص في الدم يساوي أو يزيد عن 5 مَيكروغرام لكل ديسيلتر. وهو يلحق أضرارا بأدمغتهم مما يؤدي إلى إعاقات عصبية وإدراكية وبدنية تستمر مدى الحياة.
وبحسب التقرير نفسه فقد تم التعرف على رابط بين التعرض لتلوث الرصاص في الطفولة وبين مشاكل سلوكية وفي الصحة العقلية، وكذلك زيادة في الجرائم والعنف.
وقالت الدكتورة فطوماتا باري، اختصاصية السموم في السنغال لبي بي سي: “في إفريقيا ، من الشائع أن يعمل الأطفال في ورش إصلاح السيارات”.”إنهم معرضون بشكل خطير لبطاريات الرصاص الحمضية، في هذه الورش. لا يدرك الناس المخاطر التي يتعرض لها هؤلاء الأطفال”.يذهب حوالي 85 في المئة من الرصاص المستخدم في العالم لإنتاج بطاريات الرصاص الحمضية، ويأتي معظمه من بطاريات السيارات المعاد تدويرها.وقال الدكتور نيكولاس ريس، أحد المشاركين في إعداد التقرير، لبي بي سي: “تضاعفت أعداد المركبات في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل ثلاث مرات منذ عام 2000، وأدى ذلك إلى زيادة في إعادة تدوير بطاريات الرصاص الحمضية، بطريقة غير آمنة في كثير من الأحيان”.