لماذا وإلى أين ؟

أنصار الوداد: الفريق يتحكم فيه السماسرة

هاجم فصيل أولترا “وينرز”، المساند لفريق الوداد البيضاوي، مسري الفريق واللاعبين، محذرا من التراخي والتراجع في مستوى الأداء، خصوصا بعد تنازله عن الصدراة لصالح الرجاء البيضاء، بفارق نقطتين، بعد عجزه عن كسب 5 نقاط من مبارياته الأخيرة.

وفيما يلي نص البلاغ:

برسم الجولة الواحدة والعشرين من البطولة الوطنية، سيستقبل نادي الوداد الرياضي فريق أولمبيك خريبكة غدا الااثنين (اليوم) على الساعة الثامنة مساء بدونور.

الواقع الذي يسبق هذه المقابلة يعرفه الصغير قبل الكبير، تعثر في لقاءين واستنزاف خمس نقاط كاملة وهو شيء خطير للغاية، ويدفع كل ودادي للتعبير عن سخطه وغضبه وعدم رضاه بالطريقة التي تمليها عليه حالته العصبية. لكن أن تضيع كل هاته النقاط بأداء عقيم جدا وسلبي للغاية، وحالة بدنية مهترئة، وانعدام الأسلوب والعشوائية وغياب أدنى خطة أو استراتيجية في اللعب… فكل هاته العوامل تولد في نفوس الغيورين مشاعر مؤلمة، وفي رؤوسهم أفكارا سلبية.

لا داعي ليبحث الجميع في كل مرة عن المسؤول عن كل الإرتجالية التي يتخبط فيها الوداد، بداية بترحيل مواهبه ونهاية بتحكم السماسرة في انتداباته وأحيانا في تشكيلته، لأن المسؤول “كما سبق لنا وأشرنا له طيلة السنوات الفارطة في بياناتنا” هو رئيس الوداد وفقط رئيس الوداد وليس أحدا غيره.

نحن على علم وإحاطة بالكثير من الأمور داخل النادي، وخصوصا تلك الحزازات والحساسيات والتكتلات التي تتسم بها غرفة ملابس الوداد، يكفي أن نذكركم بأن منا من سلم روحه للبارئ تعالى وهو خلف الوداد، ومن فقد حريته أثناء تشجيعه للوداد، ومن باع أغراضه من أجل دعم الوداد، وغيرهم كثير… فإن لم تشكل لكم هاته التضحيات حافزا كافيا لتقاتلوا من أجل القميص والألوان والشعار، فعلى الأقل كونوا مرتزقة والعبوا بشرف من أجل كسب لقمة حلال تقتات منها ذرياتكم.

بعد أن استفضنا في شرح الواقع الذي يسبق لقاء يوم غد، دقت ساعة تبيان الحقيقة المطلقة، وهي التي تتجلى في كون أي واحد منا لو بلغ إلى علمه أن المباراة ستكون بحضور الجمهور، هل كان واحد منكم سيتخلف عن الحضور ؟! هل كان واحد منكم سيترك الوداد وحيدا ويبخل عليه بدعمه؟! أما كنت أنت أيها الغاضب الساخط ستكون في الصف الأول في المدرج الشمالي، تشجع بقوة وتحمس بشدة ذلك الفريق وأولئك اللاعبين الذين لست راضيا أبدا عن أدائهم؟! طبعا ستفعل لأنك عاشق بصدق لهذا الكيان، لأنك لست مشجعا موسميا، ولست مناصرا مناسباتيا، ولست تتعصب للوداد ضدا في شخص ما أو فريق ما، فروح الوداد وحدها هي التي تسري في عروقك وتحرك أحاسيسك.

لا يزال مشوار البطولة طويلا جدا، عشر مباريات كاملة هي كافية للعودة إلى الريادة واعتلاء الصدارة من جديد، خصوصا أننا تحررنا من الضغط وصار على المنافس، تعلمنا منذ نعومة أظافرنا أن لكل جواد كبوة، وجوادنا سيقف من جديد. فقط على لاعبي الوداد أن يلعبوا بعزيمة ورجولة وغرينتا وقتالية من أجل الأمة الودادية، أن يلعبوا ويستحضروا روح الملثم الحاضرة في المدرج الشمالي، أن يلعبوا بعقلية النصر ليفوزوا وفقط ليفوزوا ولاشيء آخر سوى أن يفوزوا.

وفي النهاية، هذه دعوة من الملثم إلى كافة الجماهير الودادية “أفراد، صفحات، مدونين، صحفيين …” إلى رص الصفوف في هذه الفترة المفصلية من الموسم، إلى وضع اليد في اليد، إلى تجنب المسائل الخلافية التي تتكاثر في مستنقعها الفطريات والذباب، إلى الوحدة والإتحاد، إلى تخفيف الضغط على اللاعبين ودعمهم كما فعلنا دائما قبل كل لقاء، واحدا واحدا وكلا باسمه.

وتذكروا دائما أن وحدتنا هي مصدر قوتنا وهي نبع صمودنا أمام المتربصين، ولكل مقام مقال في النهاية.

هذه الدعوة ستبقى سارية المفعول حتى آخر دقيقة من البطولة، في انتظار تبنيها وقبولها من لدن الجميع.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x