لماذا وإلى أين ؟

تحويل مجرى الوادي إلى ملعب وسط أكبر منتجع سياحي بالمغرب

أشعلت صور لأطفال يلعبون كرة القدم في مجرى الوادي، موقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك” بمدينة أكادير، بعدما جرى التأكد من أن الصور تعود لأطفال جماعة أورير، التي تضم على أراضيها واحدا من أكبر المشاريع السياحية بالمغرب؛ منتجع تغازوت باي.

واستنكر عدد من نشطاء مواقع التواصل الإجتماعي، ما أسموه “غياب ملاعب القرب، وفضاءات يفجر فيها أطفال وشباب أورير طاقتهم”، معتبرين في تدوينات متفرقة؛ أنه “من الفضيحة بما كان؛ أن تبقى جماعة أورير نقطة سوداء، وهي تضم على أراضيها أكثر من نصف مشاريع منتجع تغازوت باي، ولا تبعد عن مارينا أكادير؛ التي يقطن بها أغنياء هذا الوطن، إلا بضع كيلومترات”.

تبعا لذلك، قال المستشار الجماعي بمجلس جماعة أورير؛ إبراهيم الكرير، “من غير المعقول أن تقع أورير على بعد كيلومترات معدودة عن مركز القطب السياحي بالمغرب؛ مدينة أكادير، وتكون محاطة بمشاريع سياحية ضخمة، ويبقى أطفالها وشبابها محرومون من حقهم في اللعب؛ الذي نصت عليه إتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل”.

“هؤلاء الأطفال لم توفر لهم فضاءات اللعب، وبالتالي فهم يعرضون أنفسهم للخطر، عبر هذا الوادي”، يسترسل الكرير في تصريح لـ”آشكاين”، متسائلا “كيف نريد للمشاريع السياحية الموجودة بالمنطقة النجاح؛ وأن يسهم الشباب في التنمية، وهو محروم من أبسط حقوقه”، مردفا “بهذا؛ نحن نشجع الجريمة والإنحراف، ونبتعد عن التنمية المنشودة”، حسب المتحدث.

من جهته، إعتبر رئيس جماعة أورير؛ لحسن بلقاضي، أن الصورة المنتشرة على مواقع التواصل الإجتماعي، “إنعكاس لفشل المسيرين السابقين من حزب “الحمامة”، في توفير الوعاء العقاري”، موضحا أن “الإشكال بأورير؛ هو عدم وجود الوعاء العقاري لبناء المشاريع، والبناء العشوائي الذي شوه المنطقة”، مضيفا “نحن الآن نعمل على تصحيح أخطاء الماضي”.

وأوضح بلقاضي؛ في تصريحه لـ”آشكاين”، أن “يومه الإثنين سيتم فتح الأظرفة الخاصة بصفقة ملعبين للقرب بأورير، كما يجري العمل على نزع الملكية لبعض البقع الأرضية من أجل حل هذا الإشكال”، مؤكدا أن “الجماعة تراهن على منطقة 55 هكتارا بتمراغت، ومنطقة 40 هتكارا بتموانزا؛ من أجل إنشاء هذه المشاريع”، مشيرا إلى أن “إدارة مندوبية المياه والغابات؛ لا تتفاعل مع ملفات أورير، عكس جماعات مجاورة”، مشددا على أن العامل السياسي يلعب دورا في عرقلة ملفات الجماعة”، وفق المصدر ذاته.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x