أزيد من 50 مهاجرا مغربيا يغادرون سبتة المحتلة سباحة
في أقل من شهرين بلغ مجموع الهجرة العكسية من سبتة المحتلة إلى خارجها أزيد من 50 شخصا، كلهم اختاروا أن يغادروا المدينة سباحة والتوجه إلى أقرب ساحل يلقونه في طريقهم، وهذا ما حيّر سكان المدينة والشرطة التي ألفت ملاحقتهم ومنعهم من دخول المدينة.
وبحسب معطيات البحرية الإسبانية، فإن عدد العائدين عبر الحاجز البحري تاراخال يفوق الـ50. آخرهم شابان تمكنا أمس الاثنين من عبور الحاجز الأمني والسباحة نحو سواحل المضيق.
ويبقى الحصار الاقتصادي الذي فرضه المغرب على المدينة، وكذا الحدود المغلقة في وجههم، هما السببان الرئيسيان اللذان دفعا هؤلاء إلى مغادرة المدينة بهذه الطريقة. إذ أدى توقف الحركة الاقتصادية بسبتة، بنسبة 60%، إلى دخولهم في عطالة زادت حدتها مع غلق الحدود.
هذا الوضع بالنسبة لعدد من سكان المدينة المحتلة غير الراغبين في وجود المهاجرين بينهم، فهو جيد حسب تعبيرهم، إذ بقدر الاستغراب الذي أبدوه مع هذه الهجرة العكسية التي لم يتصورها أحد، فإن هذا سيساهم في نظرهم في خفض عدد المهاجرين المتواجدين في المدينة. إلى حد أن عددا منهم دعوا إلى عدم تشديد الإجراءات الأمنية على البحر للسماح بأكبر عدد منهم بمغادرة المدينة.