أقدمت بعض الفنادق، التي كانت قد تطوعت لإيواء الأطر الصحية المواجهة لفيروس كورونا في طنجة، على إنهاء مبادرتها هذه بطريقة مُهينة، بعدما أجبرتهم على المغادرة.
وعلمت آشكاين أن أطباء وممرضين ومهندسين وتقنيين وإداريين تلقوا أمس الاثنين أمرا شفويا بواسطة مستخدمي الفنادق، وطُلب منهم وبشكل عاجل مغادرة غرفهم ابتداء من أمس 10 غشت.
واحد من المعنيين قال للجريدة إنهم يتلقوا أي إشعار من طرف الإدارة الإقليمية ولا من السلطات ولم يصدر أي قرار رسمي في هذا الشأن، معتبرا أنهم انتابهم إحساس بالإهانة والحط من كرامتهم بهذه الطريقة، بعدما تجندوا من شهور ليواجهوا الفيروس والتكفل بالمصابين بعيدا عن أسرهم.
وكرد فعل منهم، امتنعوا عن المغادرة إلى أن يصدر قرار رسمي، رغم أن وضعيتهم لا تسمح لهم بالعودة إلى منازلهم مادام أن جل الأطر مصابة هي أيضا بالفيروس ولا يمكن المخاطرة بحياة عائلاتهم.
رد الفعل هذا قابلته بعض الفنادق، بالامتناع عن تقديم الوجبات لهم، وهو ما زاد الوضع تعقيدا، متسائلين هل بهذه الكيفية يطلب من هذه الأطر التي تعرض أغلب أفرادها للإصابة بأثر المرض القاتل أن تعود إلى أهلها.
هذا التعامل الذي بدأ يلقاه أصحاب البذلة البيضاء لا يقتصر على ما سبق ذكره، إذ سبق للمديرة الجهوية للصحة بطنجة دائما أن أمرت بطرد إطار صحي ونقابي من أحد فنادق المدينة، إثر نشره تدوينة على حسابه الفيسبوكي احتجاجا على الطريقة المهينة لتقديم إحدى الوجبات.
كما اضطر عدد من الأطباء والأطر الذين كانوا يقيمون بأحد الفنادق بالقرب من محطة القطار الدار البيضاء الميناء إلى مغادرته، بعدما أمرتهم بذلك إدارة الوحدة الفندقية التي كانت تحصل على مقابل مبيتهم وإقامتهم في الفندق من شركة للاتصالات تكفلت بذلك.
إنه لا أمر مؤسف للغاية!!! ما هكذا يكافؤ ألأبطال الذي ضحوا بالغالي و النفيس و بذلوا قصارى جهودهم من أجل الشعب و الوطن
يجب تكريم الأطباء والممرضين وأعوان السلطة وعمال النضافة الذين يخاطرون بحياتهم كل يوم من أجل سلامتنا.