2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

خلقت الدارجة المغربية جدلا كبيرا بين الفرقاء السياسيين في سبتة المحتلة، بعدما أصبحت ميزة كبيرة للمترشحين لولوج مباريات توظيف، خاصة في قطاع الخدمات البريدية بعدما أقرتها الشركة العامة للبريد، وهو ما لم يرق كثيرين، خصوصا حزب “فوكس” الذي اصطدم بحزب “كابالاس” الذي دافع عن الفكرة التي أثارت نقاشا كبيرا في البرلمان الإسباني قبل فترة.
هذا الجدل كشفه المتحدث باسم حزب كابالاس في سبتة، محمد علي، حين دافع على ضرورة أن يكون المترشح ملما باللغة العربية، وبالخصوص الدارجة المغربية، مبررا ذلك بأن أغلب زبناء البريد أسر مغربية، إذ قال في تصريحات صحفية: “أي شخص سبق أن ذهب إلى مكتب بريد سبتة سيعرف أن هناك أشخاصا يُحولون الأموال إلى المغرب ويحتاجون إلى عمال من شركة البريد العامة يتحدثون الدارجة أو العربية أو الأمازيغية”.
وأضاف “الأخذ في الاعتبار التنوع اللغوي لسكان سبتة ليس سوى إظهار للاحترام للتعددية التي ندعي جميعًا أننا نفخر بها، والاعتراف بأن اللغة العربية أو الدارجة ميزة وليس شرط هو مجرد اعتراف بتنوعنا وخصوصا أنها اللغة الأم لما لا يقل عن 40 في المائة من سكان سبتة “.
وأشار المتحدث نفسه إلى أن “الشرطة الوطنية والحرس المدني وإدارة العدل لديهم مترجمون مسؤولون متخصصون في اللغة العربية لأن هذه المهن تقتضي التعامل مع المغاربة”.