2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
الوضع الكارثي لمستشفى ابن زهر يدفع مديره بالنيابة لطلب الإعفاء بعد أيام على تعيينه

أصبح واضحا كيف أن أوضاع عدد من المستشفيات لم يعد يُطيقها أطباؤها وممرضوها، بسبب سوء التسيير الذي عرته أزمة كورونا، حتى أصبحت بؤرا لانتشار الفيروس. فبعد نداءات الاستغاثة التي أطلقها عدد من البروفيسورات، تقدم المدير بالنيابة لمستشفى ابن زهر بمدينة مراكش، محمد المهدي، بطلب لدى المديرة الجهوية لوزارة الصحة بجهة مراكش آسفي، من أجل إعفائه من منصبه الجديد الذي عين فيه مؤخرا.
وبحسب ما أوردته يومية أخبار اليوم، في عددها ليومه الجمعة، فإن قرار استقالة المدير الجديد، الذي جرى تعيينه يوم 3 غشت الجاري، ترجع إلى الضغط الكبير الذي يعرفه المستشفى الجهوي المعروف لدى المراكشيين بمستشفى المامونية.
المصدر ذاته أكد أن المستشفى يرقد فيه حاليا ما بين 140 و160 مريضا بكورونا، بالإضافة إلى العشرات من الحالات المشكوك في إصابتها بالفيروس الوافدة عليه؛ التي تحتاج إلى مراقبة صحية بعد تعافيها من الفيروس، والتي أصبحت تعج بها حدائق المستشفى وساحاته والممرات داخله.
هذا دليل على أن المنظومة الصحية مهمشة ببلادنا ويتم تدبيرها بعشوائية عبرتراكم سنوات من الفساد والتقشف في التجهيزات، في حين يتم الإهتمام باقتناءالسيارات الفارهة والسفريات والرواتب السمينة والتعويات السخية وغيرها على حساب صحة المواطنين،وهنا نحن نجني الشوك ونندم حيث لا ينفع الندم. والأكثر من ذلك كيف لطبيب محلف أن يطلب الإستقالة في عز المرض الذي يحتاج الى العمل والتضحية لانقاذ الأرواح، وليس الهروب من المسؤولية ، إنه لأمر محير في زمننا المغربي