لماذا وإلى أين ؟

أخصائيون يفضحون كوارث المستشفيات الجامعية في عهد الوزير أيت الطالب (فيديو)

كشفت شهادات صادمة أن الأطباء والممرضين والمستشفيات والمراكز الصحية ومستخدميها على حد سواء يعيشون حالة احتقان خطير، لم يعرفوا مثيلا لها، بعدما تواطأت وزارة أيت الطالب مع ظروف العمل وحشرتهم في الزاوية عرضة لفيروس كورونا.

وعرت هذه الإفادات، خصوصا التي صرح بها أخصائيون في أقسام الإنعاش، في ندوة نظمتها الجمعية المغربية للعلوم الطبية، عن واقع فظيع داخل المستشفيات، تبيّن أن من بين أسباب ارتفاع عدد الوفيات بكورونا، بمعدل 20 حالة في اليوم، هو التأخر بالتكفل بهذه الحالات والتأخر في الكشف المخبري وتحديد المخالطين.

وبالتالي فإن عددا كبيرا من المصابين يجهلون إصابتهم ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي فتنتشر عدواهم وتتدهور حالتهم، وهذا ما يفسر تسجيل وفاة 23 بالمائة من الحالات الحرجة عند وصولها إلى المستشفيات بدقائق أو بعد ساعات، لأنها تأتي في وضع صحي حرج لا ينفع معه تدخل طبي، فيما 80 بالمائة من الحالات تحت التنفس الاصطناعي تموت. كما أشار إلى ذلك أيت الطالب.

الندوة التي نُظمت بشراكة مع وزارة الصحة، والتي اكتفى فيها الوزير بتلاوة كلمة لا تحمل جديدا، فسحت المجال أمام الأخصائيين ومسؤولي عدد من المستشفيات لتعرية واقع مرير يعد عاملا للارتفاع الملحوظ. خصوصا الوضع الكارثي في المستشفيات الجامعية بالدار البيضاء، الذي لا تختلف معه باقي المستشفيات الجامعية من حيث المعاناة في الزاد البشري والطبي والتدبيري.

ويشار إلى أن منظمة الصحة العالمية انتقدت السلطات الصحية بسبب الارتفاع المخيف في عدد الوفيات والإصابات، وشددت على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع عدد من الدول إلا أن المنحى سيستمر في التصاعد أكثر مما عليه إذا لم تُشدد الإجراءات.

وهي شهادة تقريع دولية على أن الوضع، الذي طالما تقول وزارة أيت الطالب والحكومة إنه تحت السيطرة، لا يبشر بخير وتفتحهُ هذه الأرقام المُعلنة على أي سيناريو مخيف يضرب الحجر الصحي في الصفر.

وهذا ما حذرت منه المنظمة حيث أكدت أنه صار من الضروري التشدد في الإجراءات المتخذة إذا استمر هذا المنحى التصاعدي، الذي أصبح يُطيح بمعدل 20 وفاة وأزيد من 1000 إصابة في اليوم، عكس ما كان عليه في بداية إعلان انتشار الفيروس.

وتُعتبر شهادة منظمة الصحة العالمية بمثابة انتقاد دولي صريح وتقريع لسياسة الوزير ايت الطالب في تدبير الوباء، والذي يجمع الكل على أنه يُخيف أكثر مما كان عليه خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا في ما يتعلق بتعامل وزارة الصحة مع الوباء، وهذا ما تؤكده الشهادات الصادمة لعدد من الأطباء والممرضين حول الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى درجة أصبحت بؤرا مصدرة للفيروس نحو أجساد الأطباء والمرضى على السواء.

 

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x