لماذا وإلى أين ؟

أبوبكر لـ”آشكاين”: اتفاق الإمارات واسرائيل ليس مفاجئا مادامت دول عربية نسجت معها علاقات تحت الطاولة

قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدري أبو بكر، في اتصال بـ”آشكاين”، إن اتفاق التطبيع المُعلن رسميا بين الإمارات وإسرائيل لم يكن مفاجئا، على اعتبار أن هناك علاقات تحت الطاولة بين عدد من الدول العربية من ضمنها الإمارات والكيان الإسرائيلي”، مشددا على أن “الغريب في سياق هذا الاتفاق هو أنه جاء في فترة زمنية يتعرض فيها الشعب الفلسطيني والقضية الفلسطينية لاستهداف قوي من قبل إسرائيل وأمريكا، خاصة في قضية القدس وبعدها قضية اللاجئين والإعلان عن ضم الأراضي الفلسطينية في أغوار الأردن، وقد أعلنوا رسميا تأجيل هذا الضم الرسمي بسبب الانتخابات الأمريكية والإسرائيلية وما جرى من خلافات داخلية، وبالتالي فإن الإسرائيليين يطبقون هذا القرار ولم يتراجعوا عنه ويوميا يعلنون عن بناء آلاف الوحدات السكنية على الأراضي الفلسطينية التي يتم مصادرتها”.

وتابع قدري تعليقه على الاتفاق الذي تغنت به الإمارات قائلا: “في ظل هذه الظروف طلع علينا حُكام الإمارات بهذا الاتفاق، والغريب قالوا إنهم وقعوه مقابل إلغاء ضم الأراضي، وكأنهم يدافعون عن الشعب الفلسطيني، وكأن الشعب الفلسطيني خوّل لهم الدفاع عنهم في هذه المسألة”.

وتابع: “الشعب الفلسطيني لا يريد أن تدافع عنه الإمارات، ولا غيرها، فهم هرولوا في اتجاه الإسرائيليين لربط علاقة معهم وبرروا ذلك بأنهم يدافعون عن الفلسطينيين، وهذا نرفضه رفضا تاما، خصوصا أن نتنياهو رد عليهم بعد الاتفاق حينما أكد أنهم لم يتراجعوا عن ضم الأراضي، بل أجلوا ذلك بناء على طلب أمريكا، وبالتالي تبريراتهم عارية من الصحة”.

وعن ترحيب بعض الدول العربية بالاتفاق، خصوصا مصر، قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية: “حتى ولو لم يكن، فالواجب هو أن تُواجه الخطوة الإماراتية بموقف عربي إسلامي موحد، لأنها خطيرة وخرقت الإجماع العربي الإسلامي وخرقت قوانين وأعراف العالم كله، لذلك نتوقع من الجامعة العربية أن تخرج بموقف حازم من الإمارات، ونتوقع ألا يترك الشعب الإماراتي هذا يمر مرور الكرام”.

في السياق ذاته أشار قدري إلى أن الاتفاق لا يمكن اعتباره رصاصة الرحمة من طرف الدول العربية، مضيفا أن “اللغة العربية والشعب العربي هو عمقنا وفي نفس الوقت نراهن على شعبنا بدرجة أساسية، الشعب المناضل المتشبث بأرضه، وإسرائيل تخاف من كثافته السكانية، والرئيس أبو مازن قال إننا لن نكرر أخطاء الماضي، وهو يقصد نكسة 1967 و1948 اللتين شهدتا هجرة كبيرة للفلسطينيين إلى خارج البلاد. وبالمناسبة لأول مرة نحن كفلسطينيين داخل الأراضي المحتلة عدد اليهود، وهذا ما يرهبهم لذلك يتعاملون منا كدرجة ثانية وثالثة، وهذا في حد ذاته “أبارتايد” بعد جنوب إفريقيا للميز العنصري، وأكبر دليل طبقوا في 1948 قانون “يهودية الدولة”.

واعتبر أن “الرد العربي خجول، يجب أن يكون فعليا ومعلنا كي لا تمضي دول أخرى عربية في نفس السيناريو، وها هي الإمارات أكدت أن نتنياهو كان محقا حين كان يقول إن معظم الدول العربية معنا وليست مع الفلسطينيين”

وختم تصريحه مؤكدا أن “الشعب المغربي معروف تاريخيا بوقوفه مع الشعب الفلسطيني، فقد وقف مئات المقاتلين المغاربة الى جانب الفلسطينيين، والدليل أن الإسرائليين كان أول ما قاموا به هو جرف الحي المغربي سنة 1969، لما يعنيه هذا الحي من رمزية وأهمية للمغرب، والعاهل المغربي له مواقف مشرفة، ونحن كفلسطينيين نتشرف بهذه العلاقة مع شعبنا المغربي المتمسك بالمقدسات، ونأمل أن يستمر الدعم المغربي لفلسطين”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x