لماذا وإلى أين ؟

بنيعقوب يفضح معاناة مرضى كورونا مع الحجر المنزلي بسبب إهمال وزارة الصحة

لا تزال الانتقالات اللاذعة بشأن طريقة تعامل وزارة الصحة مع الوباء، تثير الكثير من الجدل، حيث لا ينفك العديد من المهنيين والسياسيين والمتابعين للوضعية الوبائية بالمغرب ينتقدون الأوضاع المزرية التي تعيشها المستشفيات ناهيك عن السياسة التواصلية التي تنهجها وزارة خالد آيت الطالب مع المواطنين وكذا الإعلام.

وفي ذات السياق، كشف الأستاذ الباحث في العلوم السياسية، إدريس بنيعقوب جانبا آخر من مكامن خلل الوزارة في طريقة تدبيرها للأزمة،  حيث نشر على حسابه بتويتر  منشورا عن معاناة المرضى الذين يتلقون العلاج بمنازلهم قائلا إن ارتفاع الوفيات ربما سببه أيضا الأخطاء البشرية الصحية.

وأوضح بالقول “اتصلت برقم الوقاية المدنية 15 لإسعاف مسنة تعالج من كورونا في بيتها بالرباط بدأ تنفسها يضيق وحالتها تسوء، فأحالني على 141 بدوره على 300 الذي لا يجيب بتاتا و5757 المشغول طول الوقت وليمت من يمت بسبب لوجستيك ضعيف لا يليق بالأزمة”، وفق تعبيره.

وأرفق بنيعقوب منشوره ب”سكرين للاتصالات التي قام بها” من أجل إسعاف المريضة.

ولم تعد الانتقادات الموجهة للوزارة مقتصرة على المستوى الوطني وحسب، بعدما دخلت منظمة الصحة العالمية على الخط لتنتقد هي الأخرى السلطات الصحية بسبب الارتفاع المخيف في عدد الوفيات والإصابات.

وشددت المنظمة على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع عدد من الدول إلا أن المنحى سيستمر في التصاعد أكثر مما عليه إذا لم تُشدد الإجراءات، وهي شهادة تقريع دولية على أن الوضع، الذي طالما تقول وزارة أيت الطالب والحكومة إنه تحت السيطرة، لا يبشر بخير وتفتحهُ هذه الأرقام المُعلنة على أي سيناريو مخيف يضرب الحجر الصحي في الصفر.

وأكدت المنظمة أنه صار من الضروري التشدد في الإجراءات المتخذة إذا استمر هذا المنحى التصاعدي، الذي أصبح يُطيح بمعدل 20 وفاة وأزيد من 1000 إصابة في اليوم، عكس ما كان عليه في بداية إعلان انتشار الفيروس.

وتُعتبر شهادة منظمة الصحة العالمية بمثابة انتقاد دولي صريح وتقريع لسياسة الوزير ايت الطالب في تدبير الوباء، والذي يجمع الكل على أنه يُخيف أكثر مما كان عليه خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا في ما يتعلق بتعامل وزارة الصحة مع الوباء، وهذا ما تؤكده الشهادات الصادمة لعدد من الأطباء والممرضين حول الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى درجة أصبحت بؤرا مصدرة للفيروس نحو أجساد الأطباء والمرضى على السواء.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
مواطن
المعلق(ة)
16 أغسطس 2020 10:46

هل تعرفون نعكي الارقام اشترؤت المعدات من الصندوق الان خسرنا لفلوس نحن غير قادرين فلينت مو انتهى اجله كن غي لفلوس اشتريت بها النساعدات الغداءية ووزعت على الاسر لمدة 5 اشهر والعيد ونسدوا الحجر المنزلي ربما كانت الارقام في 500 اليس افضل منها الاقتصاد مروج والحماية حاصلة الان ما حاصل الا المواطن

Yahya
المعلق(ة)
15 أغسطس 2020 14:33

دائما كنت اقول واكرر ان آيت طالب ما صالح لوالو،راه الحكومة ما صالحة لوالو. كل القرارت غلط وبلا ما تكدبوا على راسكم، سياستكم هي اللي وصلات البلاد لهاد الكوارت. المضحك هو أن المغرب كان حاس براسو غلب وانه احسن من الجزائر، ها البلاد تطلات وفتنا الجزائر بعدد الحالات. بقيتو تكدبو وربي فضحكم. وخاص تغيير جدري. لا صندوق كورونا نفع لا زميطة، غير الكدب والغش والنفاق. قبح الله سعيكم.

Amine
المعلق(ة)
15 أغسطس 2020 13:19

أضف إلى ذلك أن الوزير صرح بأن مراكز للقرب بالاحياء ستتكفل بلحالات المشكوك فيها ثم احتلتها على الجهات المختصة الى ان الأطر الصحية تفاجئ بمذكرة وزارية تبين أن هذه المراكز ماهي الى مراكز الاحياء حيث يتوافد على هذه المراكز يوميا الاطفال و العجزة والامهات الحوامل و الرضع كيف يعقل ان يتوافد على هذه المراكز كل حالة مشكوك في اصابتها بكورونا وفي نفس الوقت جميع سكان الحي فإن تبث ان الحالة مؤكدة يصبح كل من زار المركز ذلك اليوم من للمخالطين مما يؤدي الى تعريض المواطنين للخطر الإصابة وهذا اكبر قرار عبثي و ارتجالي و غير مدروس لذا نطلب منكم تنبيه طلب الاستفسار من الوزارة عن هذا الإجراء الكارثي و شكرا

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x