لماذا وإلى أين ؟

البيجدي يقصف المالكي ويفضح تدخله في تعيينات “غير قانونية” بعدد من المؤسسات

انضم مكتب فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب إلى ركب الأعضاء الذين راسلوا، الجمعة الماضي، رئيس المجلس الحبيب المالكي، بسبب تعييناته الثلاث المشبوهة في هيئة “ضبط الكهرباء”، إذ اعتبروها “باطلة وفاقدة للمشروعية بمنطق الدستور والقانون”، داعيا رئيس المجلس إلى تصحيح الاختلالات التي شابت هذه التعيينات الثلاثة، بالطريقة التي تعيد الأمور إلى نصابها وتحترم فيها المساطر القانونية المعتمدة.

وعبر مكتب “مصباح النواب”، عقب الاجتماع الاستثنائي الذي عقده مساء أمس الأحد 16 غشت الجاري، عن “استيائخ العميق من المنهجية التي دبر بها رئيس مجلس النواب هذا التعيين بعيدا عن المنهجية الديمقراطية والدستورية، حيث عاود خرق مقتضيات النظام الداخلي لمجلس النواب ولا سيما المادة 347″، مضيفا أنه يرفض التعيينات الثلاثة، مذكرا برفضه للتعيينات التي سبقتها سواء بالهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، أو بلجنة الحق في الحصول على المعلومات، والتي تمت كلها بشكل انفرادي دون استشارة مسبقة مع أعضاء مكتب مجلس النواب ورؤساء الفرق والمجموعة النيابية، وبمنطق أحادي ضيق لا يراعي التعددية السياسية والمناصفة والتخصص.

وفضح الفريق المالكي، في بلاغه، إذ قال إنه “تنصل من التزامه الصريح والواضح في مكتب المجلس، بعد التعيينات المذكورة سنة 2018 خارج الضوابط القانونية وبعد اعتذاره للمكتب، بعدم تكرار ذلك الخطأ مستقبلا في كل التعيينات التي خولها له القانون بصفته رئيسا للمجلس، وهو ما يثبت اليوم جسامة هذه الواقعة الجديدة”.

ودعا إلى “ضرورة استجابة رئيس مجلس النواب عاجلا لطلب أعضاء مكتب مجلس النواب بعقد اجتماع طارئ في أقرب الآجال لمناقشة موضوع هذه التعيينات، وعقد لقاء مستعجل لرؤساء الفرق والمجموعات النيابية مع رئيس المجلس لوضع حد نهائي لمثل هذه القرارات الانفرادية

وكان سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، خرج ليدافع عن تعييناته في هيئة ضبط الكهرباء، دون أن يدافع عن تعيينات كل من الحبيب المالكي وحكيم بنشماس، رئيس مجلس المستشارين، رغم أنها وضعت المسؤولين في قلب العاصفة، حين اتهمتهما أطياف سياسية وحقوقية بتوزيعها بين حزبيهما دون تشاور مع أحد.

رد العثماني جاء عن طريق مستشاره المكلف بالتواصل محمد عيادي، حين خرج بتدوينة قال فيها إن “القانون رقم 15-48 المتعلق بضبط قطاع الكهرباء وإحداث الهيئة الوطنية لضبط الكهرباء، أعطى رئيس الحكومة سلطة تعيين ثلاثة أعضاء بمرسوم، دون أن يلزمه بالتشاور مع أي هيئة مهنية أو قطاع حكومي أو غيره ذلك، على خلاف عدد من التعيينات في هيآت أخرى، وإنما حدد القانون الكفاءات والتخصصات المطلوبة”.

وتابع دفاعه عن رئيس الحكومة قائلا إن الأخير لم يعين بالهيئة المذكورة أسماء على المقاس، بل ألزم نفسه بطريقة تداولية، رغم أن نص القانون لم يلزمه بها، لضمان ما نص عليه القانون في المادة 25 بأن يُختار الأعضاء الثلاثة بالنظر إلى كفاءة الأول في مجال القانون، والثاني بالنظر إلى كفاءته في المجال المالي، والثالث بالنظر لكفاءته في مجال الطاقة.

مضيفا أن العثماني تحرى معايير الاختيار “عبر التداول مع بعض القطاعات الحكومية المعنية بالتخصصات المرجوة، ثم عبر حرصه على أن تكون السِيَرٍ المهنية مطابقة للمطلوب”.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

3 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments
إسماعيل
المعلق(ة)
17 أغسطس 2020 15:13

آخر مَن يتحدث عن الطهرانية والأخلاق هو الپيجيدي وأزلامه في هذا الزمن السياسي المغربي الذي افتضح فيه كل شيء أمام عامة المغاربة ونخبهم إذ تأكّد لديهم أن الپيجيدي الذي كان يفتري ويدعي أنه جاء لمحاربة الفساد وتحسين الأوضاع هاهو غارق فيه حتى مخمص القدمين، ولعلّ الإيقاع الذي دوّن به مكتب الپيجيدي مراسلته يمتح من معجم لغوي وحقل دلالي يبرهنان على بلاغة التضليل التي استرضع أفاويقها مِن أكبر حوض لتربية التماسيح السياسية في المجال الحزبي بل إنها برعتْ وتفوّقت على التماسيح في ضروب وفنون البكائيات حتى صرنا نقول :ألاَ ليت بعض أنواع اللحى كانت حشيشا فنطعم بها دوَابَّ المسلمينا

سعيد
المعلق(ة)
17 أغسطس 2020 11:43

الدول كتقاتل باش تلقي لقاح Corona virus هادو كيتقاتلو على الكعكة والمناصب والوزيعة ، في الوقت الدي يتربص بنا الموت من كل جانب ماكيحشموش، ماكيخافو لا من الله لا من عبدو لا من كورونا. الجوع والنوع. همهم الوحيد هو الانقضاض على الهموز .

احمد
المعلق(ة)
17 أغسطس 2020 10:51

لا افهم الانتقادات الموجهة للحبيب المالكي فالبيجيدي من قبل به.
ماضي الحبيب المالكي معروف ورئاسته للمجلس وفريقه بالكاد مكون من عشرين شخصا فقط مفتاح فك جميع الالغاز.

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

3
0
أضف تعليقكx
()
x