لماذا وإلى أين ؟

جرّ أيت الطالب للمساءلة البرلمانية بسبب عطالة وحدات استشفائية أمام ارتفاع الإصابات

ساءل شقران أمام رئيس الفريق الاشتراكي بمجلس النواب وزير الصحة خالد أيت الطالب حول تعبئة الوحدات الاستشفائية بإقليم بني ملال في مواجهتها للحد من فيروس كورونا.

وأورد شقران في سؤال كتابي موجه للوزير أن “بلادنا سجلت في الآونة الأخيرة أرقاما قياسية في عدد الاصابات بفيروس كورونا المستجد، كما هو الشأن بالنسبة لجهة بني ملال-خنيفرة” .

وأضاف رئيس الفريق الإشتراكي مخاطبا آيت الطالب ”أمام هذا التصاعد بجهة بني ملال خنيفرة لاسيما بإقليم بني ملال، أصبحت وزارتكم مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بتعبئة كافة الامكانات و البنيات الصحية”. موردا مثال مستشفى مولاي اسماعيل الذي يتوفر على 200 سرير، ورغم ذلك يظل في وضعية عطالة، في وقت يجب فيه استغلاله و تجهيزه بجهاز PCR واجهزة التنفس الاصطناعي وتوفير الأطقم الطبية والشبه الطبية والادارية للرفع من التحاليل السريرية للتخفيف من الضغط والاكتظاظ الذي يعرفه المستشفى الجهوي ببني ملال ”، يورد البرلماني.

وطالب شقران أمام من ايت الطالب توضيح الاجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة لتشغيل مستشفى مولاي اسماعيل بإقليم بني ملال و آجال ذلك.

يشار إلى أن الانتقادات الموجهة إلى كيفية تعامل وزارة الصحة مع الوباء بالمغرب لم تعد شأنا وطنيا فقط، بعدما انتقدت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية بسبب الارتفاع المخيف في عدد الوفيات والإصابات، وشددت على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع عدد من الدول إلا أن المنحى سيستمر في التصاعد أكثر مما عليه إذا لم تُشدد الإجراءات.

وهي شهادة تقريع دولية على أن الوضع، الذي طالما تقول وزارة أيت الطالب والحكومة إنه تحت السيطرة، لا يبشر بخير وتفتحهُ هذه الأرقام المُعلنة على أي سيناريو مخيف يضرب الحجر الصحي في الصفر.

وهذا ما حذرت منه المنظمة حيث أكدت أنه صار من الضروري التشدد في الإجراءات المتخذة إذا استمر هذا المنحى التصاعدي، الذي أصبح يُطيح بمعدل 20 وفاة وأزيد من 1000 إصابة في اليوم، عكس ما كان عليه في بداية إعلان انتشار الفيروس.

وتُعتبر شهادة منظمة الصحة العالمية بمثابة انتقاد دولي صريح وتقريع لسياسة الوزير ايت الطالب في تدبير الوباء، والذي يجمع الكل على أنه يُخيف أكثر مما كان عليه خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا في ما يتعلق بتعامل وزارة الصحة مع الوباء، وهذا ما تؤكده الشهادات الصادمة لعدد من الأطباء والممرضين حول الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى درجة أصبحت بؤرا مصدرة للفيروس نحو أجساد الأطباء والمرضى على السواء.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x