تعاني ساكنة شارع الحسن الثاني، قرب السوق المغطى السابق، بمدينة بركان، العنف والترهيب الذين يمارس عليهم من طرف الباعة المتجولين، حسب تصريحاتهم، لأنهم اتخذوا من الشارع مقرا لتجارتهم نهارا، ومكانا للسكن العشوائي ليلا.
وأوضح مصدر من الساكنة في اتصال بـ”آشكاين” أن معاناتهم مع الباعة المتجولين بدأت منذ سنوات تحديدا في 2008، وهو ما دفعهم إلى سلك مسطرة قانونية وتم بالفعل تحرير الملك العام من الباعة والأزبال والفوضى التي يحدثونها، بعد انخراط الساكنة في حملة فيسبوكية منددة تم على إثرها توزيع الباعة على أسواق القرب.
لكن، يضيف المصدر، لم تدم فرحة الساكنة بإفراغ الشارع من الباعة طويلا، حيث سرعان ما عادوا من جديد، بل إنهم التصقوا بجدران المنازل، مما يطرح العديد من الأسئلة حول من المسؤول عن هذا الوضع واحتمالية التغاضي عليه ولماذا بالضبط استغلال نقطة معينة من الشارع تحت منزلنا الذي نقطن به دونا عن باقي المنازل، مسترسلا ” لقد وضعنا عدة شكايات للتدخل خاصة وأن الشارع به مدار حضري ومحطة للحافلات”.
وأضاف المصدر قائلا “راسلنا وزير الداخلية السيد لفتيت ليأتي الفرج عن طريق تغيير عامل المدينة سنة 2017، لكننا لازلنا على نفس الحال، حيث بدأو في العودة من جديد بعد يومين من عيد الأضحى بعد إغلاق إحدى أسواق القرب مما دفعنا لرفع لافتة الاحتجاج السلمي واتهامنا بخلق الفوضى”.بل وتم إخبارنا من طرف أحد المسؤولين في العمالة ببيع منازلنا والرحيل من الحي في حالة عدم رضانا بالوضعية المفروضة علينا، يورد المصدر قبل أن يردف “بعد العيد تم إخلاء المكان من جديد وقمنا بعملية نظافة شاملة للحي مع صباغة الأرصفة، لكننا بنتا متيقنين أن الهدوء الذي نعم به الآن سيزول، حيث تبقى مسألة وقت ليس إلا”.
ويطالب السكان بأخذ مشاكلهم مع الباعة بعين الاعتبار والإسراع في افتتاح السوق النموذجي الذي هو في مراحله الأخيرة من الإنجاز، ليتسنى للباعة ترك الحي بصفة نهائية، معربين عن متمنياتهم بإزالة محطة الحافلات هي الأخرى من الشارع، لما تحدثه هي الأخرى من اكتظاظ وفوضى تعرقل حركة السير.