لماذا وإلى أين ؟

الغلوسي: على السلطات الصحية التدخل لإنقاذ مراكش قبل فوات الأوان

قال المحامي محمد الغلوسي إن الوضع الصحي بمراكش يتطلب تدخلا عاجلا لتصحيح الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية والتي عرت واقع الصحة بالمدينة، مشيرا إلى الصور والتقارير والفيديوهات التي توثق للظروف والشروط التي تتم فيها مواجهة الوباء.

ولفت إلى أن الأطر الطبية والتمريضية والإدارية تعيش إنهاكا فيما مستشفى ابن زهر المعروف بـ”المامونية ” لم يعد قادرا على استيعاب كل المرضى مع غياب الوسائل والآليات الضرورية للمواجهة.

وأورد في تصريح لـ”آشكاين” أن أخبار تتحدث عن ضعف التنسيق بين مختلف المتدخلين وشبه غياب للتواصل مع الساكنة لتوضيح كل الجوانب المتعلقة بالوباء فضلا عن سيادة ضبابية كبيرة بخصوص الإستراتيجية المتعلقة بمواجهة الوباء.

وشدد على أن الوضع الصحي بالمدينة الحمراء يفرض تدخلا عاجلا للسلطات المركزية لإيجاد مخرج للوضع الصحي بالمدينة قبل فوات الآوان والإنكباب على معالجة كافة الإختلالات التي تواجه المنظومة الصحية في المدينة وفي مقدمتها توفير التجهيزات والآليات الضرورية للتصدي للوباء وكل البنيات الأساسية والإلتفات للأوضاع المادية للأطباء والممرضين ومختلف العاملين بقطاع الصحة وتحفيزهم على الإشتغال ورفع معنوياتهم ووضع إستراتيجية متكاملة متعددة الأبعاد وفق مقاربة تشاركية لمحاصرة الوباء.

يشار إلى أنه لم تعد الانتقادات الموجهة إلى كيفية تعامل وزارة الصحة مع الوباء بالمغرب شأنا وطنيا فقط، بعدما انتقدت منظمة الصحة العالمية السلطات الصحية بسبب الارتفاع المخيف في عدد الوفيات والإصابات، وشددت على أنه لا يمكن مقارنة المغرب مع عدد من الدول إلا أن المنحى سيستمر في التصاعد أكثر مما عليه إذا لم تُشدد الإجراءات.

وهي شهادة تقريع دولية على أن الوضع، الذي طالما تقول وزارة أيت الطالب والحكومة إنه تحت السيطرة، لا يبشر بخير وتفتحهُ هذه الأرقام المُعلنة على أي سيناريو مخيف يضرب الحجر الصحي في الصفر.

وهذا ما حذرت منه المنظمة حيث أكدت أنه صار من الضروري التشدد في الإجراءات المتخذة إذا استمر هذا المنحى التصاعدي، الذي أصبح يُطيح بمعدل 20 وفاة وأزيد من 1000 إصابة في اليوم، عكس ما كان عليه في بداية إعلان انتشار الفيروس.

وتُعتبر شهادة منظمة الصحة العالمية بمثابة انتقاد دولي صريح وتقريع لسياسة الوزير ايت الطالب في تدبير الوباء، والذي يجمع الكل على أنه يُخيف أكثر مما كان عليه خلال فترة الحجر الصحي، خصوصا في ما يتعلق بتعامل وزارة الصحة مع الوباء، وهذا ما تؤكده الشهادات الصادمة لعدد من الأطباء والممرضين حول الأوضاع الكارثية التي تعيشها المستشفيات والمراكز الصحية، إلى درجة أصبحت بؤرا مصدرة للفيروس نحو أجساد الأطباء والمرضى على السواء.

 

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

0 0 أصوات
تقيم المقال
من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.

0 تعليقات
Inline Feedbacks
View all comments

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

0
أضف تعليقكx
()
x