2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]

سقط البرلماني الاتحادي المهدي مزواري، أحد الذين عيّنهم الحبيب المالكي في هيئة ضبط الكهرباء، في ما كان ينادي إلى القطع معه، إذ أصبح بدوره بروفايلا أثار زوبعة ولا يختلف عن تلك الأمثلة التي ذكرها سنة 2015، التي قال إنها جسدت منطق تغليب المصالح الحزبية والتدخلات في تعيينات المناصب العليا.
ذاكرة الجلسات البرلمانية تختزن مداخلة لمزواري، مؤرخة في 5 ماي 2015، تحدث فيها عما يحصل معه الآن، حين هاجم الوزير المكلف بالوظيفة العمومية وتحديث الإدارة، محمد مبديع، معتبرا أن تدبير الحكومة لتعيينات المناصب العليا فيه لغط كبير وأثار زوبعة داخل الإدارة المغربية حينها.
وخاطب الوزير قائلا: “ممكن نمشي معاك لبعض الإدارات لي مزال ماتعلنو فيها مباريات، ولكن الموظفين عارفين شكون غادي يتعين”، واسترسل يقول: “لي واقع هو إلغاء مباريات لأنها لم تفرز نجاح المعنيين”.
وليبرر اتهاماته أورد النائب الاتحادي مثال ما حصل آنذاك في قطاعين حكوميين، هما العلاقات مع البرلمان والشباب والرياضة، واتهم وزيرة لم يذكرها بالاسم بأنها حاولت تعيين صديقتها كاتبة عامة. وهو يقصد حكيمة الحيطي، الوزيرة المنتدبة المكلفة بالبيئة آنذاك وفضيحة التدخلات الحزبية لتعيين كاتب عام للوزارة بعدما ظل شاغرا. قبل أن يختم مداخلته بتأكيده على أن الإدارات تستقدم متقاعدين وتعينهم بمنطق حزبي.
وما تحدث عنه البرلماني أعاد نفسه الآن، ليجد نفسه هذه المرة في خانة تلك التعيينات التي أثارت الزوبعة، بشكل أكثر مما ذكره سنة 2015، على اعتبار أنه من بين الأعضاء الثلاثة الذين وضعوا المالكي تحت قصف الفاعلين السياسيين والحزبيين وحتى الحقوقيين، ولن يتوقف الجدل الدائر خصوصا أن برلمانيين طالبوا المالكي بلقاء عاجل ليشرح كيف وضع مزواري ومن مه ضمن الهيئة.
يذكر أن رؤساء كل من حزبي الأصالة والمعاصرة والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قاموا بتعيين أعضاء من احزابهم في الهيئة التي يعهد لها ضبط قطاع الكهرباء وفض النزاعات المتعلقة به.
ووفق لائحة الأعضاء المعينين، فقد خصص رئيس مجلس النواب الحبيب المالكي المقاعد الثلاثة المخصصة للمجلس لأعضاء حزبه الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. ويتعلق الأمر بكل من النائب البرلماني سابقا عن لائحة الوردة أحمد المهدي مزواري، وعضو المكتب السياسي للحزب المحامي مصطفى عجاب، والصغير باعلي العضو بالحزب ذاته.
أما رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماس، فقد عين في المناصب الثلاثة المخصصة للمجلس أعضاء حزبه المحسوبين على تياره إبان معركة تكسير العظام مع تيار المستقبل، ويتعلق الأمر كل من صديقه أحمد التهامي، إضافة إلى عضو المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة محمد بدير، والعضو بالحزب خالد هنيوي.