لماذا وإلى أين ؟

آيت الطالب ولجنته يتجنبون زيارة جحيم مستشفى “المامونية”

لم يفكر الوزير خالد آيت الطالب في زيارة مستشفى المامونية المكتظ على آخره بمرضى فيروس كورونا والذين أصبحوا يفترشون الأرض والممرات في غياب تام للمعدات والأسرة وأجهزة التنفس وكذا غياب الأطر الطبية والتمريضية. وهو ما جعله حديث العالم ليس فقط لدى المغاربة وحدهم بعدما انتشرت صور وفيديوهات تكشف حجم الفظاعة والحجيم هناك.

بل إنه في الوقت الذي اكتفى الوزير بزيارة تفقدية خفيفة لمستشفى ابن طفيل، فإن اللجنة الطبية التي أرسلها إلى مراكش الاثنين المنصرم، لم تتفقد الأوضاع بمستشفى “المامونية” مباشرة، لأنها لن تلج جناح مرضى “كوفيد19” مخافة التقاطهم العدوى، حسب ما أكده أكثر من مصدر.

وهنا يطرح السؤال عن سبب عدم زيارة الوزير مستشفى المامونية، سيما أن اللجنة التي تم تكليفها هي الأخرى بالمهمة تراجعت عن تفقد جناح “الكوفيديين”، ذلك المستشفى الذي يفتقر لأبسط المعدات واللوجستيك. فما بالك عندما يستقطب العشرات من المرضى بكورونا في وقت تشهد فيه المملكة حالة طوارئ صحية.

وبالتالي، كان من الواجب، بل من المفروض على آيت الطالب مشاهدة ما آلت إليه سياسته التدبيرية للأزمة، وأن يتجرأ على معاينة تلك الكارثة الإنسانية التي رفع لها الأطباء والممرضون راسة الاستسلام، في ظل غياب استراتيجية مهيكلة للنهوض بالأوضاع المزرية للمستشفيات في جميع ربوع المملكة.

احصل على تحديثات فورية مباشرة على جهازك ، اشترك الآن

من شروط النشر : عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الإلهية، والابتعاد عن التحريض العنصري والشتائم

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

1 تعليق
Inline Feedbacks
View all comments
ما شاء الله
المعلق(ة)
21 أغسطس 2020 12:30

يتحملون المسؤوليات وهم عاجزون عن ادائها. يتولون امورنا وينسونا . الله الله فيهم وهو حسبنا ونعم الوكيل!!

يستخدم موقع الويب هذا ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد

1
0
أضف تعليقكx
()
x