2024 © - أشكاين جميع الحقوق محفوظة - [email protected]
آيت الطالب ولجنته يتجنبون زيارة جحيم مستشفى “المامونية”

لم يفكر الوزير خالد آيت الطالب في زيارة مستشفى المامونية المكتظ على آخره بمرضى فيروس كورونا والذين أصبحوا يفترشون الأرض والممرات في غياب تام للمعدات والأسرة وأجهزة التنفس وكذا غياب الأطر الطبية والتمريضية. وهو ما جعله حديث العالم ليس فقط لدى المغاربة وحدهم بعدما انتشرت صور وفيديوهات تكشف حجم الفظاعة والحجيم هناك.
بل إنه في الوقت الذي اكتفى الوزير بزيارة تفقدية خفيفة لمستشفى ابن طفيل، فإن اللجنة الطبية التي أرسلها إلى مراكش الاثنين المنصرم، لم تتفقد الأوضاع بمستشفى “المامونية” مباشرة، لأنها لن تلج جناح مرضى “كوفيد19” مخافة التقاطهم العدوى، حسب ما أكده أكثر من مصدر.
وهنا يطرح السؤال عن سبب عدم زيارة الوزير مستشفى المامونية، سيما أن اللجنة التي تم تكليفها هي الأخرى بالمهمة تراجعت عن تفقد جناح “الكوفيديين”، ذلك المستشفى الذي يفتقر لأبسط المعدات واللوجستيك. فما بالك عندما يستقطب العشرات من المرضى بكورونا في وقت تشهد فيه المملكة حالة طوارئ صحية.
وبالتالي، كان من الواجب، بل من المفروض على آيت الطالب مشاهدة ما آلت إليه سياسته التدبيرية للأزمة، وأن يتجرأ على معاينة تلك الكارثة الإنسانية التي رفع لها الأطباء والممرضون راسة الاستسلام، في ظل غياب استراتيجية مهيكلة للنهوض بالأوضاع المزرية للمستشفيات في جميع ربوع المملكة.
يتحملون المسؤوليات وهم عاجزون عن ادائها. يتولون امورنا وينسونا . الله الله فيهم وهو حسبنا ونعم الوكيل!!